28.36°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
31.42°غزة
28.36° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة31.42°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: انتصار وهمي

لقد كان التاريخ وهمياً, كاذباً في كثير مما دونه المؤرخون ليس طعنا في سماحته –لا سمح الله- بل طعناً في من كتبه وصاغه... لقد جعل بعض الرواة من أنفسهم ثواراً وأبطالاً، ورامبو، جعلوا من أنفسهم أساطير في الصمود والتحدي والصفاء والنقاء... ولو كانوا فعلاً كذلك لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من فسق وتعاسة... أنا المدون الكاتب القائل الصامت الناطق... أنا من درس في الاعدادية تاريخ "حتشبسوت ورمسيس الثانى والثالث والرابع وقبل الأخير... لقد كان مدرس التاريخ في هذه المرحلة وما بعدها يفهم في كل شيئ إلا التاريخ؟! كثيرُ من انتصاراتنا كانت وهمية أو مضخَّمة لحد الغثيان، فصنع رواتنا من حرب بيروت أسطورة، ومن الكرامة معركة ستالين جراد، ومن أكتوبر حرب نووية ساحقة.... لم تكن كذلك كانت أقل بكثير مما يقولون ويصفون... حينما جلست مع بعضهم أو قرأت لبعضهم شعرت نفسي أقرأ في معارك كان الانتصار فيها وهمياً وزورياً. حرب لبنان ١٩٨٢ كانت نتيجتها ثلاثون ألف قتيل مدني وعسكري وخروج جميع المقاتلين إلى بلدان شتى واحتلال الجنوب كله وبعد ثلاثة أشهر أربعة آلاف قتيل في صبرا وشاتيلا ....وكانت كما يدعي البعض نصرا مؤزراَ... أما حرب غزة الأخيرة التي لم تستطع أقوى جيوش المنطقة "الجيش الإسرائيلي" التقدم فيها إلى داخل غزة، وحرق على أبوابها بحقٍ وحقيقة عشرات الجنود وأكثر من ألف مصاب، وألقي فيها آلاف الأطنان على رؤوس المدنيين اعتبرها الكاذبون هزيمة؟ في الوقت ذاته اعتبر الكاذبون الردّاحون و....أن ما حصل في غزة هزيمة بالرغم من استدعاء 120 ألف جندي نظامي بكامل العدة والعتاد، دون تحقيق الهدف الأساس... بالرغم أن من قاتل جنود الاحتلال مجموعة من الشباب الصغار الذين لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً وأذاقوهم الويل، وبدأوا بالصراخ كما النساء... بالرغم من أن أكثر من 2 مليون مستوطن في غلاف غزة قد هربوا وانتكبوا، بالرغم من أن صواريخ المقاومة قد ضربت "تل أبيب" وبسابق انذار وبتوقيت معلوم لدى كل الإسرائيليين و"على عينك يا تاجر"... بالرغم من أن قذائف الهاون كانت تصب على رؤوسهم صبَّا وهم يهرولون إلى الملاجئ والدبابات... بالرغم من كل ذلك تجد الردَّاحون يقولون هذه هزيمة..... ابقوا في أحلام انتصاراتكم الوهمية واتركوا التاريخ يكتبه هذا الجيل. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title] انتصار وهمي انتصار وهمي