أكدت حركة الأحرار الفلسطينية أن مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى شاهد حي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ودمويته وقالت الحركة، في الذكرى الـ32 للمجزرة، إن "مجازر الاحتلال وغطرسته تستوجب التوجه السريع للتوقيع على ميثاق روما والانضمام للجنائية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على ما ارتكبوا من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني". وطالبت الأحرار في بيان صحفي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، الثلاثاء، الدول العربية والإسلامية للخروج عن صمتها المطبق ونصرة شعبنا الذي يدافع عن الأمة أجمعها, مؤكدة أن جريمة صبرا وشاتيلا لا تقل خطورة عن جريمة التآمر والتحريض والتلكؤ والتباطؤ في إعادة إعمار ما خلفه العدوان الصهيوني في حربه الأخيرة على غزة. وشددت على أن السلطة الفلسطينية وحكومة "التوافق" والعالم العربي والغربي وكل من يتغنى بحقوق الإنسان تقع عليه مسئولية كبيرة لإنجاز وإغاثة أبناء شعبنا المنكوبين والنازحين والمشردين. من جهتها، أصدرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم بيانا لها تُفيد به أن المجازر الاسرائيلية التي ترتكبها دولة الاحتلال هي استمرار لمنهجيتها العدوانية التي اتبعتها منذ العام 1948م للتخلص من الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم وشاهدا دمويا على استمرار معاناتهم. ويأتي هذا البيان في الذكرى الـ 32 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها جيش الاحتلال تحت قيادة "ارئيل شارون" و"رفائيل ايتان" في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في 16 أيلول 1982، والتي استمرت ثلاثة أيام على التوالي وراح ضحيتها الآلالف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين و اللبنانيين. وعلى الصعيد ذاته، أكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى أن مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن أول المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في الوطن أو المنفى، ولم تكن آخرها، فقد سبقتها مجازر قبية ودير ياسين والطنطورة ومخيم تل الزعتر، وتلتها مجزرة مخيم جنين، ومجازر غزة وغيرها. وقال الأمين العام: "إن الهدف الأساسي للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هو بث الرعب في نفوس الفلسطينيين وتضييق الخناق عليهم لدفعهم إلى الهجرة خارج حدود فلسطين، وعدا عن ذلك فإنها تسعى جاهدة الى تأجيج الفتن الداخلية بين الفصائل الفلسطينية". وفي ختام بيانها أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، و كما أكدت بضرورة غعادة فتح ملف المجازر التي ارتكبت في فلسطين ومخيمات الشتات ومحاسبة مرتكبي ومنفذي هذه المجازر في المحاكم الدولية حتى لا يستمرون في سفك المزيد من الدماء وارتكاب المزيد من الجرائم.