20.57°القدس
20.42°رام الله
19.42°الخليل
26.45°غزة
20.57° القدس
رام الله20.42°
الخليل19.42°
غزة26.45°
الإثنين 08 يوليو 2024
4.73جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: مهرجانات فتح بالضفة.. فرصة للهجوم على حماس

رغم ادعاء حركة فتح أن المهرجانات التي نظمتها في كل من مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية جاءت لتأييد رئيس السلطة محمود عباس واحياءً لذكرى مجزرة "صبرا وشاتيلا"، إلا أن المضمون الذي خرج عن تلك التجمعات انصب على الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وإساءة لها ولقيادتها ومواقفها السياسية، بل وتجرأ متحدثون على الهمز واللمز على قادة المقاومة وكتائبها العسكرية. مهرجان جنين، نظمته فصائل منظمة التحرير، لكن حركة فتح سيطرت عليه، إذ حضره رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، والمحافظ إبراهيم رمضان القائد السابق في جهاز الوقائي، ورئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة جميل شحادة، ومسؤول ملف المساعدات الإنسانية في الرئاسة اللواء رائدة فارس، وقائد المنطقة في جنين العقيد محمد أبو هيفاء، وقادة أجهزة الضفة وأعضاء من المجلس الثوري لفتح، وطلبة المدارس. أما في مهرجان طولكرم، فقد شارك فيه المحافظ عبد الله كميل القائد السابق في جهاز المخابرات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، والناطق باسم أجهزة الضفة عدنان الضميري، وقادتها وطلبة المدارس، الذين شكلوا النسبة الأكبر من الحضور في المكانين. [title]القدح بحماس[/title] وأكد أحد الزملاء الصحفيين من جنين –طلب عدم الكشف عن هويته خشية الملاحقة- أن المهرجان والكلمات التي ألقيت والفقرات التي قدمت لا تمت بصلة لكل ما جرى في "صبرا وشاتيلا" أو حتى مبايعة الرئيس عباس، قائلا لـ "فلسطين الآن": "كنّا نتوقع تذكير المشاركين بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين عبر التاريخ، والتركيز على تلك المجزرة الرهيبة، ودعوة العالم الحر لملاحقة القتلة والجناة, لكن يبدو أننا نحلم، لأن أياً من ذلك لم يذكر مطلقاً طيلة ساعتين من المهرجان". وأضاف "طيلة الحفل لم تذكر كلمة صبرا وشاتيلا، بل كانت الكلمات عبارة عن هجوم غير مسبوق على حماس وتحديداً على القيادي فيها موسى أبو مرزوق، بسبب تصريحاته الأخير حول رفض عباس تضمين اتفاق القاهرة عبارة "رفع الحصار"، وقوله إن الأموال وصلت للسلطة لكنها لا تريد اعمار غزة". وتابع "كانت الغالبية العظمى من الحضور من طلبة المدارس الذي أجبروا على المغادرة بعد الحصة الرابعة، كما أن المهرجانين في جنين وفي طولكرم خليا تقريباً من الأعلام الفلسطينية إلا ما ندر، إذ طغت الرايات الصفراء الخاصة بفتح"، قائلاً "هذا يأتي في وقت كانوا يعيبون على الفصائل وتحديداً حماس أنها لا ترفع في نشاطاتها سوى الرايات الخاصة بها". [title]مسرحية فاشلة[/title] كما عرض خلال المهرجانين مكالمة مسجلة لعباس، لم يستمع لها أحد تقريباً، إذ كان الصوت رديئاً، إضافةً إلى أن الحرارة كانت مرتفعة، ما ساهم في انشغال الناس عن معظم الفقرات. وحاول منظمو الحفل في طولكرم اللعب على عواطف المشاركين، إذ تم إحضار مجموعة من الأشخاص بواسطة سيارات إسعاف قيل أنهم من الجرحى الذين اعتدت عليهم حماس في غزة بإطلاق النار على أرجلهم، وعرضهم أمام الجمهور، الذي قابل الخطوة بالاستغراب من استغلال ظروف المرضى والجرحى لمصالح فئوية ضيقة، ووصفها بالمسرحية الفاشلة. [title]"دق الأسافين"[/title] الكلمات التي ألقيت لعبت على وتر "دق الأسافين"، إذ ادعى المتحدثون أن "كل من يقف ضد الوحدة منبوذ ومكروه من الشعب الفلسطيني، ومجرم كل من يسلك سلوكاً بعيداً عن وحدة الشعب"، وعرجوا على بعض التصريحات التي خرجت عن قيادات في حركة حماس التي ادعوا أنها تهاجم القيادة والأجهزة الأمنية وحركة فتح. وعلق أحد المواطنين على صفحته عبر الفيسبوك قائلاً "يعني الجرحى اللي بمستشفيات الضفة بتعالجوا هم من ضحايا الانقلاب الأسود مش العدوان!! وكمان ما خلو كلمة عن حماس ما قالوا .. حماس الانقلابية، وحماس اللي قتلت أبناء فتح ، وحماس اللي طخطخت شباب الكتائب بغزة وحماس اللي بتحاول تتمرد ع الشرعية ولن تنجح". أما آخر فقال "بعدين العالول شو حكى .. انتصار مرفوض وإحنا ما بدنا ميناء وسمك ومعابر .. احنا بدنا القدس!! وحماس اللي عملت وخانت والتفت وقتلت وجرحت ودمرت واستهدفت! بعدين قلب الشريط على مبايعة أبو مازن وحرام حكوا شوي عن صبرا وشاتيلا".