تتكون مادة الكحل من مشتقات مادة الزنك خاصة أكسيد الزنك ويختلط أكسيد الزنك بمادة الرصاص والذي يعطى الكحل لونه وقوامة في الأنواع الرديئة المصنعة. وتعتبر مادة الزنك مفيدة للعين حيث أنها بالإضافة إلى اللون الذي يضفى على العين جاذبية فإنها تحمى العين من التأثيرات الضارة لبعض البكتيريا وأنزيماتها خاصة المتعايشة في زاوية العين حيث تؤدى إلى الالتهاب بها، و يسبب التهاب مزمن بها يصاحبه إفراز مادة بيضاء بزاوية العين واحمرار مزمن وإحساس بجسم غريب في العين. وتكمن أضرار الكحل في حالة تصنيعه من مواد غير نقية وإدخال مادة الرصاص علية حيث تسبب بعض الالتهابات ويؤدى الاستخدام المستمر لمادة الرصاص إلى تأثيرات ضارة على الصحة العامة. أما بالنسبة للأطفال المولدين حديثاً فإن أعينهم تكون عرضة للإصابة ببعض الميكروبات التي تنتقل إليهم أثناء الولادة ويقوم طبيب الأطفال بإعطائهم قطرات عبارة عن مضادات حيوية فترة الأسبوعين الأوائل بعد الولادة حيث تمنع أي التهابات محتملة للطفل بعد الولادة. ويحذر اختصاصيو العيون من الاحمرار الشديد بالعين مع تورم الجفون وظهور إفرازات مخاطية أو صديدية بعين المولود حيث يمثل ذلك التهاب صديدي حاد يستوجب علاجه فوراً بواسطة طبيب العيون المتخصص مع عزل الطفل وعدم اختلاطه بأطفال آخرين لعدم انتقال العدوى. و عادة تكحيل الأطفال في الريف ممكن أن يؤدى إلى فقدان الإبصار لسببين ، الأول: عدم نقاء الكحل واحتوائه على شوائب وميكروبات ، والثاني عدم استعمال قطرات ما بعد الولادة حيث يعتبر الأهل أن الكحل بديلا عن القطرات العلاجية.