وفق الاستنتاجات التي توصل إليها العلماء، فإن ضوء الشمس يؤثر بشكل غير بسيط في تصرفات الإنسان اليومية. كما أن لضوء الشمس أهمية كبيرة في اكتشاف ميل الإنسان إلى الانتحار. وفي هذا السياق، درس علماء من جامعة فيينا بالتفصيل الإحصائيات الخاصة بعمليات الانتحار التي حدثت في النمسا خلال 40 سنة (111970 – 65 2010)، وربطوا هذه العمليات مباشرة بالنشاط الشمسي. تبين أن المكوث تحت الشمس يخفض من احتمال رغبة الرجال في الانتحار، حيث اكتشف العلماء أن نسبة الانتحار تنخفض إذا كانت الشمس قد ظهرت خلال فترة 14 – 60 يوما قبل الحادث. أما بالنسبة للنساء فالأمر معكوس تماما، فكلما كانت الشمس مشرقة قبل الحادث كلما ازدادت حالات الانتحار بينهن. ويفسر العلماء هذا الشيء، بأن له علاقة بهرمون "السعادة – سيروتونين"، الذي يؤثر في مزاج الشخص، وأن مستواه في الدم مرتبط بشدة تأثير ضوء الشمس، لذلك فإن أغلب عمليات الانتحار جرت خلال فصلي الربيع والصيف.