خبر: لماذا يرفض اليمين المتطرف الإسرائيلي إلغاء "أوسلو"
25 سبتمبر 2014 . الساعة 03:27 م بتوقيت القدس
أقر الوزير الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين، الذي يعد "مهندس" اتفاقية "أوسلو" أن هذه الاتفاقيات تخدم اليمين الإسرائيلي، معتبراً أن إدراك حكومات اليمين حقيقة خدمة "أوسلو" لنهجها الأيدلوجي هو الذي يجعلها تتجنب إلغاءها. وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أوضح بيلين أن إدراك "نتنياهو" ذو التوجهات اليمينية الفوائد الجمة التي تنطوي عليها اتفاقات "أوسلو" جعله يتراجع عن تعهده بإلغاء هذه الاتفاقية. وشدد بيلين على أن حكومات اليمين استندت إلى ما جاء في اتفاقات "أوسلو" لكي تبرر عمليات التهويد والاستيطان في الضفة الغربية على نطاق واسع، مشدداً على أن حكومات اليمين وظفت هذه الاتفاقات لتبرير تملصها من أية التزامات تجاه الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية. وأوضح أن "أوسلو" أدت إلى ولادة السلطة الفلسطينية التي أعفت "إسرائيل" من التزاماتها كدولة احتلال وخلصتها من عبء تقديم الخدمات لمئات الآلاف من الفلسطينيين، منوهاً إلى أن حكومات اليمين تدرك أنه لولا "أوسلو" لما تمتعت بثمار التعاون الأمني مع أجهزة الضفة، وهو التعاون الذي يمكن الاستيطان اليهودي من التعاظم في ظروف مثالية. وأشار بيلين إلى أن ما يدلل على مدى استفادة حكومات اليمين من اتفاقات "أوسلو" حقيقة أن حكومة نتنياهو تطالب من "حماس" الاعتراف بهذه الاتفاقات حتى يمكن التحاور معها. وشدد على أن حكومات اليمين تواصل النفاق السياسي، فهي من جهة تنتقد "أوسلو" وفي الوقت ذاته تستمتع بثماره، علاوة على أن هذه الاتفاقات سمحت بالتخلص من المقاطعة العربية على "إسرائيل" وفتحت المجال أمام بناء علاقات مع الكثير من الدول العربية بشكل علني لأول مرة. وشدد بيلين على أن حكومات اليمين التي تنتقد "أوسلو" فشلت في تحسين البيئة الأمنية في الوقت الذي تراجعت فيه المفاوضات وضعف دور السلطة الفلسطينية، ما يؤكد على أن "أوسلو" خدمت اليمين بشكل أكبر من أي خطوة أمنية أقدمت عليها هذه الحكومات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.