حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كراهينبول، أمس، من أن الأوضاع الانسانية في قطاع غزة "وصلت مرحلة مروعة من التفاقم وأن خطر الكارثة الانسانية للفلسطينيين يحدق بِنَا جميعا في حال عدم التعاطي الفوري في دعم (أونروا)". ورسم كراهينبول الذي كان يتحدث في حفل استقبال "أصدقاء أونروا" على هامش أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، صورة قاتمة عن الأوضاع الانسانية والمعيشية التي يعاني منها الفلسطينيون في "قطاع غزة المنكوب بسبب الحرب الشرسة الاخيرة التي شنتها "إسرائيل" والتي دمرت بشكل كامل البنية التحية لثلث مساحة القطاع". وأكد كراهينبول الذي يترأس (أونروا) منذ نهاية العام الماضي أن "القضية الأهم من إعادة البناء هي إيجاد فرص عمل للشباب الذين يعانون من البطالة الشاملة، وإيجاد فرص العيش الكريم للغزيين"، داعيا القوى العالمية لتحمل مسؤوليتها في توفير الدعم السريع وإدخاله إلى غزة وفتح المعابر وتيسير حركة المواطنين من وإلى القطاع وتشغيل المصانع وإنعاش التجارة مع الضفة الغربية كما مع "إسرائيل" والعالم. وقال في معرض رده على سؤال عن حقيقة ادعاءات "إسرائيل" باستخدام مدارس اونروا لتخزين أسلحة المقاومة الفلسطينية أو إطلاقها من هناك: "عندما علمنا عن وجود أسلحة أو ذخيرة في أحد مدارس اونروا أعلنا عنها على الفور وأخبرنا الإسرائيليين وأن هذه كانت حالات فريدة وفي مدارس أو مرافق خالية ومهجورة، ولم يتم استخدام أي من المواقع الذي قصفتها المدفعية الإسرائيلية تحت ذريعة أن صواريخ انطلقت منها؛ هذا لم يحدث على الإطلاق وهي ادّعاءات ملفقة"، كما قال. ولدى اجابته عن سؤال بخصوص ضرورة الرجوع إلى قرار حق العودة كوسيلة وحيدة لمعالجة الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين الذين قد يصل عددهم إلى 20 مليونا قبل تنفيذ قرار 194، قال كراهينبول: "إن دور اونروا ليس سياسيا وأتفق أنه لا حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين إلا من خلال حل شامل للقضية الفلسطينية تأخذ بعين الاعتبار تسوية قضية اللاجئين تسوية عادلة وشاملة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.