نظم حزب الشعب الفلسطيني لقاء حواري في مدينة نابلس، بمشاركة الأمين العام للحزب بسام الصالحي الذي قدم تحليلاً سياسياً عن الظروف الصعبة التي نعيشها، داعياً إلى المباشرة فوراً بحوار وطني شامل تشترك فيه كافة القوى والشخصيات والقطاعات الشعبية والجماهيرية. وأوضح الصالحي "ضرورة تجسيد شراكة وطنية حقيقية في إدارة شؤون شعبنا، وبما ينسجم مع القوانين الفلسطينية، وأن هذه الاستراتيجية يجب أن تتضمن إعادة تشكيل هيئات ومؤسسات "م ت ف" باعتبارها المرجعية الوطنية لشعبنا". واستندت المبادرة التي قدمها الحزب إلى القضايا الاستراتيجية الوطنية لتطرح لحوار وطني شامل وتأكد على أن الهدف الأول لنضال شعبنا هو انهاء الاحتلال وانتزاع الحق في تقرير المصير، كما نصت على ذلك قوانين الشرعية الدولية وتم توضيح ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في انهاء الاحتلال. ودعت المبادرة إلى استكمال صياغة الدستور الفلسطيني وإقراره من هيئات "م ت ف" وبما يضمن طابع دولتنا الديمقراطي والمدني والتعددي كما تضمنت المبادرة انضمام دولة فلسطين إلى كافة المؤسسات والمعاهدات الدولية وخاصة معاهدة روما وملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية السياسية والأخلاقية عن الجرائم التي ارتكبها المجرمون تجاه شعبنا. ودعت إلى مراجعة وضع السلطة خاصة بعد الاعتراف بدولة فلسطين ووقف التزاماتها تجاه "إسرائيل" وفي مقدمة ذلك التنسيق الأمني والاتفاقات الاقتصادية، وبما يضمن إعادة اعمار قطاع غزة وما نتج عنه من هموم اقتصادية واجتماعية ضرورية لتعزيز متطلبات الصمود. ودعت مبادرة حزب الشعب إلى وضع آليات لاستثمار طاقات شعبنا في كافة أماكن تواجده دفاعاً عن حقوقه في التحرر والاستقلال والعودة، وجرى بعد طرح هذه المبادرة نقاش واسع شارك فيه العديد من ممثلي القوى والفعاليات والشخصيات الوطنية والأطر الجماهيرية. وتم الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة متابعة لتفعيل مبادرة الحزب وتطويرها لتتبناها أوسع قطاعات شعبنا الصامد، وسوف تنظم لقاءات مماثلة في سائر محافظات الوطن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.