19.38°القدس
19.04°رام الله
17.75°الخليل
24.8°غزة
19.38° القدس
رام الله19.04°
الخليل17.75°
غزة24.8°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: "التدريب الشعبي" همةٌ وإرادة ونماذج فريدة لحماية غزة

انطلقت المخيماتُ الشعبية في قطاع غزة بمشاركة مئات الفتيان والشبان، بعزيمةٍ تفل الحديد، وبإرادة تزيحُ الجبال، فتوافد الآلاف من فتيان وشباب قطاع غزة للالتحاق بهذه المخيمات التي من شأنها أن تقف سداً منيعاً في وجه الاحتلال الإسرائيلي إن فكر في دخول قطاع غزة. كالجبال الراسيات وقوفاً وثبات رغم لهيب الشمس الحارقة، غير مبالين بالصعوبات ولا شدة التدريبِ، من أجل أن يصلوا إلى أهدافهم المنشودة السامية،إنهم فتيان وشباب غزة. [title]البدء في مخيمات "التدريب الشعبي"[/title] قائد مخيمات التدريب الشعبي في شمال قطاع غزة أوضح لمراسل [color=red]فلسطين الآن[/color] أن المخيمات الشعبية جاءت بعد أن طال الاحتلالُ الإسرائيلي كافة أبناء الشعب الفلسطيني ولم يستثنِ أحداً، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني الذي احتضن المقاومة ودعمها بكل ما أوتي من قوة يحتاج مثل هذه المخيمات التي تأتي في إطار الاستعداد التام والدائم ومواجهة العدوان الإسرائيلي المحتمل في كل لحظةٍ في أي وقتٍ وحين. وبين "أبو محمد" أن القيادة العسكرية قررت ترجمة الدعم الشعبي للمقاومة إلى تطبيق عملي على أرض الواقع، والبدء الفوري في عمل مخيمات التدريب الشعبي التي من شأنها أن تواجه أي عدوان محتمل على قطاع غزة، والارتقاء بمستوى الشباب الفلسطيني التدريبي نحو الأفضل. وأعلنت القيادة العسكرية في وقتٍ سابقٍ عن بدء التسجيل في المخيمات التدريب الشعبية، راصدةً لها الوقت الكافي والدعم المادي اللازم رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، ولكن نظراً لأهمية هذه المخيمات فقد تذللت الصعوبات. وأوضح مسئول التدريب أنه بدأ بالفعل العمل في المخيمات في شمال قطاع غزة ومناطق أخرى في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمل سيطال كافة مناطق قطاع غزة في الأيام المقبلة. [title]التدريب حسب الفئات العمرية[/title] وسيعمل المخيم الشعبي بداية على تدريب الفئة العمرية من (14- 20 عاماً) وبعد الانتهاء من هذه الفئة سينتقل التدريب إلى فئة عمرية أكبر ثم أكبر، ليطال كافة الفئات العمرية القادرة على حمل السلاحِ ومواجهة الاحتلال. وشدد أبو محمد على أن المعركة على أشدها بين المقاومة والاحتلال في استقطاب الشباب الفلسطيني، وأن الاحتلال يحاول من خلال برامجه الخبيثة نزع روح المقاومة من الشباب الفلسطينية وإيقاعه في أحبالِ الشيطان، ولفت نظره عن هدفه الأساس ألا وهو تحرير وطنه وأرضه والتزامه الديني. وبخصوص الأعداد المسجلة في المخيمات، فقد أعلن أن (1800 جندياً) بدأوا بالفعل في تلقي التدريبات العسكرية بكافة أشكالها، وهذا العدد فقط يشمل معسكر جباليا، مؤكداً أن الأعداد في ازدياد وسيتم تدريبها في مخيمات لاحقة. ودعا القائد العسكري الشباب الفلسطيني بسرعةِ الالتحاقِ بالمخيمات التدريبية الشعبية، والالتفات والتركيز على القضية الأساسية للشعب الفلسطيني التي يتعرض إلى حصار ظالم وتتكالب عليه الأمم من كل حدبٍ وصوب، والاستمرار في درب المقاومة حتى تحقيق الأهداف المرجوة بإذن الله تعالى. ولاقت المخيمات ترحيباً واسعاً في صفوف الأهالي الفلسطينية في غزة، نظراً لما رأوه من بسالةِ وشجاعة من رجالِ المقاومة الفلسطينية وخاصة القسام التي مرغت أنف العدو على تخومِ غزة، ووصلت لمعسكراته المحاذية للقطاع وقتل جنوده وسط قواعده العسكرية، كما كان لتصوير عملية نحال عوز آثاراً معنوية إيجابية، وبثت الروح العالية في نفوس الأهالي وشجعتهم على التحاق أبنائهم في المخيمات الشعبية. [title]أحلامُ الشباب وأهدافهم[/title] وقال المتدرب أحمد " 19 عاماً" : أسعى من خلال هذه المخيمات أن أرتقي بنفسي وبلياقتي والتدرب الجيد، وحلمي أن أصبحَ جندياً في صفوف المقاومة وأحمل السلاح وأدافع عن أهلي وبلدي ضد الصهاينة الظالمين الذين سلبوا البلاد وقتلوا العباد. وأضاف: لقد فرح أبي كثيراً عندما سمع عن انضمامي للمخيمات؛ لأنها تجعلني رجلاً حقيقياً، ولقد أصبحت طموحاتي عالية وأهدافي سامية، وبت لا ألتفت إلى توافه الأمور وصغيرها. أما الشاب المجاهد تامر"16عاماً" فيقول والعزيمة بادية على وجهه: لم أفكر كثيراً في الالتحاق بصفوف المجاهدين والتدريب في قوافل المتدربين، فلقد شعرت بالعزيمة والإرادة الكبيرة لمواصلة الطريق وحماية وطني. وأضاف: لن يكون هذا المخيم نهاية المطاف، وإني سأقاتل من أجل أن أكون جندياً في صفوف المقاومة، وأدافع عن وطني مثل أحبابي الشهداء وأبناء مسجدي الأبطال الذين صالوا وجالوا في مواقع العدو الإسرائيلي وقتلوا العديد من جنودهم.