أفادت مصادر محلية مقدسية وشهود عيان، بأن قوات الاحتلال ترافقها جرّافات وآليات هدم ثقيلة اقتحمت، اليوم الاثنين (29-9)، بلدة أبو ديس الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة، وشرعت بهدم بناية سكنية فلسطينية بدعوى "البناء دون ترخيص". وأوضحت المصادر، أن الاحتلال هدم بناية سكنية تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني معتصم عديلة، مشيرة إلى أن عملية الهدم طالت الطوابق العليا من البناية، دون أن يتم إنذار العائلة بعملية الهدم بشكل مسبق. وأفادت بأن عائلة عديلة كانت قد تلقت أوامر هدم سابقاً ولكنها رفعت دعوى ضد قرار الهدم في إحدى المحاكم الصهيونية التي بدروها أجلت النظر بالقضية حتى فبراير 2015. وبينت المصادر أن شباباً فلسطينيين من بلدة أبو ديس رشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، مماّ أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الاحتلال العسكرية التي رافقت طواقم الهدم، أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح تفاوتت حدتها بين متوسطة وطفيفة، إلى جانب عشرات حالات الاختناق. وقالت مصادر في عائلة عديلة أن البناية المهدومة تتكون من خمسة طوابق، وتم بناؤها عام 1959، وأصدرت التراخيص لها عام 2012 لإضافة 3 طوابق جديدة، مبينة أن عملية الهدم تسببت بتشريد 10 أفراد أصبحوا بلا مأوى. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن بلدية القدس التابعة لقوات الاحتلال انتظرت حتى انتهت العائلة من البناء بشكل كامل ومن ثم أصدرت قرار هدم إداري للطوابق الثلاث الجديدة، موضحة أن البناية تقع على بعد أمتار من جدار الفصل العنصري الذي يفصل أبو ديس والعيزرية والسواحرة عن مدينة القدس. وأضافت المصادر "بحسب الأوراق الثبوتية (الفلسطينية والإسرائيلية) فإن البناية تقع على أراضي الضفة الغربية، ولكن البلدية تدعي أن الأرض هي ضمن حدودها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.