خبر: هارئيل: حدود "إسرائيل" الشمالية والجنوبية غير مستقرة
30 سبتمبر 2014 . الساعة 06:24 ص بتوقيت القدس
قال "عاموس هارئيل" الخبير العسكري الإسرائيلي إن الوضع الأمني على حدود "إسرائيل" الشمالية مع لبنان وسوريا والجنوبية مع غزة غير مستقر، مؤكدا أن "الواقع الاستراتيجي الإقليمي لا يزال يتشكل الآن من عدد كبير من المتغيرات، لدرجة أنه سيكون صعبا جدا التوقع كيف وكم سيؤثر على "إسرائيل". وأوضح هارئيل الخبير في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن "السنة العبرية" الجديدة بدأت هذه الأيام في ظل توتر متصاعد في الساحة الشمالية، فحزب الله، جمع رجاله نهاية الأسبوع حطام طائرة بدون طيار للجيش الإسرائيلي تحطمت في جنوب لبنان، وهو الآن بصدد تغيير سياسته، ويحاول تحديد سقف رد فعل عنيف لكل خطوة تعتبر في نظره كخرق للوضع الراهن". ويعني ذلك حسب الخبير الإسرائيلي، أن الصورة في الشمال باتت أكثر تعقيدا، حيث يتداخل فيها الحزب في الحدود اللبنانية، ويتحدث زعماؤه عن "حساب قديم، حساب جديد، وحساب متجدد" مع "إسرائيل". أما في قطاع غزة، فهي الساحة الأكثر توترا ونزفا مؤخرا، حيث "تستأنف الآن المساعي لمحاولة تحقيق استقرار للوضع من خلال وقف نار طويل المدى، ومع أن الاستخبارات لا تشخص حاليا خطرا فوريا لاشتعال واسع في إحدى الجبهات. ويشير الخبير الأمني إلى أن الواقع يبدو أكثر تعقيدا مما كان في الماضي، فالساحات المختلفة تتداخل الواحدة بالأخرى، والأمن النسبي الذي تمتع به معظم الجمهور في السنوات الأخيرة، وكان فيها مستوى التهديد الفوري متدن للغاية، يبدو منذ الآن أكثر هشاشة وآنية بكثير مما كان في الماضي". على الصعيد السوري، قال هارئيل: الوضع في هذه الجبهة غير مستقر، ولا يمكن معرفة متى يقرر أحد ما من معسكر الأسد أو منظمات الثوار تنفيذ عملية في "إسرائيل"، وبينما يمكن التجلد هنا وهناك على تسلل غير مقصود لأراضيها من الحدود. وختم بالقول: تزايد تصريحات كبار رجالات الجيش في الأسبوعين الأخيرين عن الحاجة للحفاظ على الهدوء في الحدود السورية واللبنانية، يجب أن ينظر إليها على أنها دليل آخر على الجلبة الشرق أوسطية الحالية، وخشية من انزلاق لعدم استقرار إقليمي، أكثر من الماضي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.