أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، زياد ثابت أن العملية التعليمية بمدارس القطاع، تسير بشكل منتظم بعد أكثر من أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد. وبدأت وزارة التربية والتعليم، العام الدراسي الجديد قبل أسبوعين، بعد أن قامت بتأخير الدرسة عن وعدها المحدد بسبب تداعيات العدوان الأخير على قطاع غزة. وقال ثابت خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، "إن العمل يسير بشكل منتظم داخل الوزارة ومدارسها في كافة محافظات القطاع، بعدما نجحت في تنفيذ الخطة الموضوعة لهذا العام"، مبيناً أن الأسبوع الأول من الدراسة كان يهدف لنقل الطلاب من ظروف العدوان إلى الحياة الطبيعية. وأشار إلى أن وزارته لديها عجز في المعلمين البدلاء للذين يحصلون على إجازات مرضية أو غيرها، الأمر الذي دفعهم للعمل على إيجاد بدلاء لهؤلاء المعلمين، مشددا على أن وزارته تعمل بشكل حثيث للتخلص من آثار العدوان مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية. وأضاف ثابت: "نحن نعمل في المرحلة الأولى من التخلص من آثار العدوان وهي إعادة إصلاح الأضرار الطفيفة التي طالت الشبابيك والأبواب، والعمل جار على أرض الواقع فيها حاليا، ولكن المباني المتضررة بشكل كبير تحتاج الى كميات كبيرة من مواد البناء ولم نستطع صيانتها حتى اللحظة". وتوقع معالجة قضية المعلمين المستنكفين عن العمل بالتوازي مع حل قضية الموظفين الذين لا يتلقون رواتبهم في قطاع غزة، قائلا :"في ظل الأجواء الإيجابية السائدة خلال الأيام الحالية، نتوقع حل قضايا كل الموظفين المستنكفين عن العمل منذ أحداث الانقسام في عام 2006م". وأكد أن وزارته فتحت المجال واسعا لعودة الموظفين المستنكفين إلى عملهم فترات طويلة، إلا أنه لم يعد للعمل سوى 5 آلاف موظف في سلك التعليم، فيما رفض الآخرون العودة، موضحا أن "جزءا من المستنكفيمن الذين لم يرغبوا في العودة إلى العمل مسافر، ومنهم من عاد للعمل ثم تركه بعد فترة قليلة، وهذه تجربة صعبة لا نستطيع أن نعيدها في بداية العام الدراسي الجاري حتى لا نحدث إرباكاً فيه". وذكر ثابت أن الاحتلال قتل 21 موظفاً من الوزارة بغزة، ودمر العديد من المدارس، حتى وصلت الأضرار إلى 187 مدرسة، منها 126 غير صالحة للعمل، و49 خاصة، و91 مبنى مدرسيا تابعا لأونروا، لافتا إلى حالة التنسيق المشترك بين وكالة الغوث والوزارة بغزة.