14.42°القدس
14.04°رام الله
13.86°الخليل
20.42°غزة
14.42° القدس
رام الله14.04°
الخليل13.86°
غزة20.42°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خبر: آخر اكتشافات التسوية

أحدث اكتشاف في عالم السياسة هذه الأيام هو أن “اللجنة الرباعية”، لمن لا يزال يتذكرها، اكتشفت أن التسوية في مأزق، وأن ثمة هوة واسعة، يصعب ردمها بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية . اللجنة الرباعية التي تهيمن أمريكا عليها، وتتحكم بدفتها، حتى وهي تحاول توصيف المأزق تقع في المطب الأمريكي - “الإسرائيلي”، لأن الواقع يقول، والعالم يشهد، إن الاحتلال الصهيوني هو الذي لا يريد تسوية إلا وفق مقاساته، وفي “أحسن” الأحوال يريد تأخيرها إلى حين إتمام مخططاته، في عدم إبقاء قطعة أرض في الضفة بلا استيطان، وتهويد القدس المحتلة وترحيل الفلسطينيين الباقين في الجزء المحتل عام ،1948 وخنق قطاع غزة وأهله بالحصار . والحديث في “الرباعية” عن عودة إلى المفاوضات بلا شروط يعني دفع السلطة الفلسطينية مجدداً إلى أساليب سابقة تمت تجربتها ولم تجن منها سوى الخيبات والرهانات الخاسرة، وكانت وبالاً على الفلسطينيين في وطنهم المحتل، وكسب الاحتلال مزيداً من الوقت ليواصل إرهابه الموزع على محاور عدة، قتلاً واستيطاناً وتهجيراً وزج المزيد من الفلسطينيين في معتقلاته النازية . “رباعية” لا تريد أن تضغط على “إسرائيل”، أو لا تقوى على هذا الضغط، أو ثمة من يشل إرادتها - إن توافرت - في هذا الشأن، لا يمكن الرهان عليها لا الآن ولا في المستقبل، لأن خطأ كهذا سيكون مثل الرهان على أن أمريكا، التي تدير دفة “الرباعية” وغير “الرباعية” ممن يصولون ويجولون تسووياً، يمكن أن تفتح عينيها على خارج المسار الذي تحدده “إسرائيل” واللوبيات الصهيونية . ما زالت الرهانات هي الرهانات التي لا تحصد سوى صدمات، طالما أن أهل القضية، من عرب وفلسطينيين، لا يردون الأمور إلى أصولها، والأصل أن هناك احتلالاً لا بد من إزالته، وأن هذا الهدف لا يتحقق والتشققات السياسية هي السائدة، فلسطينياً وعربياً على حد سواء . وردم الهوة في الصف الفلسطيني وفي الصف العربي هو القاعدة التي يمكن أن يبنى عليها استرداد القدرات والإرادات في مواجهة الصلف الصهيوني وحماة إرهابه .