طمأنت سلطة الطاقة في قطاع غزة بأن أزمة انقطاع الكهرباء المتفاقمة في القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير ستشهد تحسنا ملحوظا خلال الأشهر القريبة، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وقال عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة أن تغييرا إيجابيا سيطرأ على جدول توزيع الكهرباء في غزة مع قدوم فصل الشتاء وذلك بعد فحص الوضع الفني لمحطة التوليد، مشيرا إلى أنهم وفّروا مبلغ خمسة ملايين دولار من أجل إرساء عطاءات للكوابل والمحوّلات. وأوضح خمس شاحنات محمّلة بكوابل ومحوّلات دخلت الأحد إلى قطاع غزة، ومثلها ستدخل غدا الاثنين. وأِشار كتانة إلى أن التحسن في وضع الكهرباء يتوقف على تأهيل شبكات الضغط المتوسط والمنخفض في محافظات غزة ، مفيدا أن سلطة الطاقة خصصت مبلغ 15 مليون دولار لأجل ذلك، حصلت عليها من البنك الدولي. وكشف رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، عن أن الجانب المصري أعدّ دراسة للتعزيز بـ 18 ميجاوات إضافية لغزة بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، موضحا أنهم ينتظرون الموافقة النهائية من مصر. وأعلن أيضا رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أن سفينة تركية مخصصة لتوليد الكهرباء سترسو في أقرب نقطة من شواطئ قطاع غزة، بعدما أخذوا "موافقة (إسرائيلية) مبدئية". وفي وقت سابق أعلن المدير التنفيذي لشركة غزة لتوليد الكهرباء وليد صايل نجاح اختبارات تشغيل المحطة بعد تجهيز خزان وقود جديد بدل الخزانين الذين دمرهم الاحتلال خلال العدوان الأخير. وناشد صايل مختلف الأطراف بالتدخل لحل مشكلة الوقود من خلال الاتصال بالجهات المانحة لتخفيف معاناة المواطنين بقطاع غزة التي تفاقمت اثر العدوان. وأكد صايل أنه وفي حال توفر الوقود اللازم فإنها ستستطيع العمل بذات القدرة التشغيلية التي كانت تعمل بها قبل العدوان الإسرائيلي على غزة وهي 70 "ميغا وات" مشيرا إلى أن ذلك سيعيد جدول الكهرباء إلى نظام 8 ساعات قطع و8 وصل. تعمل سلطة الطاقة على تنفيذ ثلاثة مشاريع تكمن في تحسين خطوط التغذية الممتدة إلى القطاع من الجانب "الإسرائيلي" وزيادتها، بالإضافة إلى مد خط غاز خاص لمحطة الكهرباء، وزيادة كمية الكهرباء المزودة من الجانب المصري. وفي حال تم البدء في تنفيذ المشاريع، فإن مشكلة الكهرباء ستشهد تحسنًا كبيرًا، موضحًا وجود بوادر إيجابية لحلها خلال 9 شهور، حسب ما صرح نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل . ويشهد قطاع غزة وضعا كارثية في أزمة انقطاع الكهرباء، حيث يقضي سكان القطاع ثلثي يومهم بلا كهرباء، بمعدل 6ساعات وصل، و12ساعة قطع، الأمر الذي فاقم من معاناتهم وأزماتهم. وقدرت خسائر قطاع الطاقة خلال العدوان الإسرائيلي، بحوالي 54 مليون دولار موزعة بين شركة تزويد الكهرباء خسائر بقيمة 39مليون دولار، ومحطة توليد الكهرباء بـ15مليون دولار بالإضافة لتدمير عدد من شبكات البنية التحتية (الضغط العالي والمنخفض) ما تكلفته 24 مليون دولار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.