تتعرض مقبرة الشيخ عز الدين القسّام في بلدة الشيخ قضاء حيفا شمال "إسرائيل" لهجمة شرسة من قبل السلطات الإسرائيلية تهدّد جزءًا كبيرًا من المقبرة الإسلامية. وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المقبرة لمحاولات طمس وتشويه، فسابقًا، تعرّضت المقبرة للعديد من الهجمات من قبل جماعات "دمغة ثمن" الإسرائيلية، ولكن الهجمة الحالية هذه المرة تنفّذ على يد شركة خاصة، وبدعم كامل من قبل حكومة وبلدية الاحتلال التي تقع أراضي المقبرة تحت إشرافها. وتشكّل مقبرة الشيخ عز الدين القسّام، معلماً إسلامياً ووطنياً لرمزيتها وتاريخ الشهيد الشيخ القسّام، ومكانها الواقع على أراضي قرية بلدة الشيخ المهجّرة، والتي أقيمت مستوطنة "نيشر" مكانها. وتحاول شركة إسرائيلية خاصة قامت فيما مضى بشراء قسائم أرض مجاورة للمقبرة عن طريق سلطة التطوير التي حصلت على قسيمة الأرض من القيّم على أموال الغائبين، وتشكّل القيّم على أملاك الغائبين كجسم إسرائيلي يرعى أملاك اللاجئين، ويحوّل القسائم الخاصة باللاجئين لسلطة التطوير التي تقوم بدورها بإجراء مناقصات بيع واستثمار على هذه الأملاك الخاصة باللاجئين. وقامت شركة "كيرور أحزاكوت" الإسرائيلية، باستئجار القسيمة في العام ١٩٦١ لمدة ٩٩ عاماً، مما يعني أن العقد ينتهي في العام ٢٠٦٠ وقابل للتجديد مع السلطات الإسرائيلية. وقرّرت في الفترة الأخيرة البدء باستغلال القسيمة لبناء مخازن خاصة بالشركة، وبعد الفحص تبيّن أن هذه القسيمة تشكّل جزء من مقبرة القسّام، وتشمل ما يزيد عن ٣٠ قبراً تابع للمقبرة وقرية بلد الشيخ وتشكّل امتداد للمقبرة الإسلامية. وقدّمت الشركة دعوى قضائية جاء فيها أنها تطلب من المحكمة إصدار أمر يمنع أي عملية دفن في المقبرة، وجاء في أحد بنود الدعوى القضائية أن الشركة تطلب من المحكمة الإذن بإزالة القبور من القسيمة التي تنوي إقامة مشروع عليها، أي ما يعني فتح القبور وإزالتها من المقبرة لتقوم الشركة ببناء مشروعها. [title]شاهد الصور[/title] [url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/75399/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8D%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A7.html]تابع هنا[/url]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.