دعا النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة المواطنين في قطاع غزة إلى ممارسة "الرقابة الشعبية" على عملية إعادة الإعمار القطاع، مطالباً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإصدار مرسوم يحدد موعدً لإجراء الانتخابات. وأوضح خريشة، في حديث مع صحفية "البرلمان" الصادرة عن المجلس التشريعي، أن المؤسسة الوحيدة القادرة المساءلة والمراقبة والمحاسبة والمتابعة لعملية الإعمار هي المجلس التشريعي، إلا أن رئيس السلطة محمود عباس وحكومته مرتاحين من غياب هذا الدور. وأضاف "أنا كعضو مجلس تشريعي أدعو المواطنين أن يكونوا هم المراقبين على عملية الإعمار، وأن يمارسوا الرقابة الشعبية لأنهم المعنيون بالدرجة الأولى في هذه القضية". ولفت إلى أن الناس الذين شكلوا الحاضنة الشعبية للمقاومة وتحملوا كل العبء من أجل شعورهم بالعزة والكرامة في مقاومة الاحتلال لن يصمتوا على التلكؤ في الإعمار، وسيصبون غضبهم على من تعهد بالإعمار وهي حكومة رامي الحمد لله، التي اجتمعت في مؤتمر المانحين بالقاهرة. وأشار إلى وجود أطرف كثيرة معنية بعدم انعقاد المجلس التشريعي لأن وجود هذا المجلس يعني رقابة مشددة على عمل الحكومة ومحاسبة الكثيرين، ويعني كبح جماح كل المتطاولين في الساحة سواء الفاشلين أو المفسدين، أو الناس التي تريد أن تفاوض الاحتلال وغيرهم، وكل قضايا الحريات وخلافها، على حدّ قوله. وتابع خريشة "كلما تقدمنا خطوة في المصالحة يبرز علينا حديث جديد (...)، إذا كان الرئيس (عباس) يتحدث بأنه لا مصالحة بدون انتخابات، فليتفضل اليوم وليصدر مرسوماً يحدد فيه موعد الانتخابات (...) وأعتقد أن كل الأطراف الفلسطينية جاهزة لتجديد الشرعيات التي تآكلت بفعل الزمن". [title]لمماطلة ستقابل بالغضب[/title] ورأى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلطسيني أن الاحتلال الإسرائيلي معني بإعادة إعمار القطاع لكن تحت رقابة مشدّدة. وأضاف "إسرائيل بحاجة لأن تشعر بأن الإعمار سوف يخدمها. بمعنى أن حالة الإعمار سوف تخلق حالة من الاستقرار والهدوء عند الناس، وعدم الإعمار يعني أن هناك حالة غضب يمكن أن تنفجر في وجه الاحتلال، لكن الاحتلال سيضع رقابة مشددة على إدخال المواد بحيث لا تصل إلى المقاومة". وتوقع خريشة أن تواجه عملية إعادة الإعمار بعض العقبات، نظراً لوجود أجندة للدول المانحة تتضمن العودة للمفاوضات وسحب سلاح المقاومة وبسط سيطرة السلطة على القطاع، ةسيسعون كثيرا من أجل تحقيق ذلك قبل البدء الجدي في عملية الاعمار. وقال "التيارات المهيمنة الموجودة في المؤتمر هي تيارات مرتبطة بشكل أو بآخر بالأجندة الأمريكية، وبالتالي لا يستطيع هؤلاء أن يدينوا الاحتلال، هم يدينوا المقاومة الفلسطينية ويعتبروا أن صواريخها هي الأساس في هذا العدوان على غزة". ويعتقد خريشة أن هناك أزمة حقيقة لدى عباس والسلطة الفلسطينية، وسيعمدون للخروج منها من خلال استئناف المفاوضات مع الاحتلال تحت ذريعة "الضغوط الكبيرة التي تمارسها "الولايات المتحدة" والدول الأوروبية، رغم اعترفهم الصريح بأن المفاوضات فشلت فشلاً ذريعاً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.