خبر: دعوات لإيجاد آليات للنهوض بواقع الإعلام الفلسطيني
21 أكتوبر 2014 . الساعة 02:36 م بتوقيت القدس
أكد إعلاميون وباحثون في شؤون الغعلام على ضرورة توفير بيئة قانونية تحمي الصحفيين من الملاحقات ارتباطا بعملهم المهني، وإدراج موضوع الرقابة ضمن مساقات تعليم الاعلام في الجامعات والعمل على إيجاد آليات من شأنها النهوض بواقع الإعلام الفلسطيني ودعم مسيرته. حيث ناقش الصحفيين في لقاء مفتوح نظمه، المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" في فندق الروتس بمدينة غزة "الرقابة الذاتية هل من سبيل للتخلص منها؟"، وأثر الرقابة الذاتية على حرية التعبير والأداء الإعلامي، بتمويل من مؤسسات المجتمع المفتوح. وقال منسق مركز "مدى" أحمد حماد إن "عقد مثل هذا اللقاءات يهدف إلى خلق حالة من الوعى بدور الاعلام ومدى تأثره بالبيئة المحيطة خاصة في ضل الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وصولاً إلى نتائج وتوصيات تسهم بالنهوض الفعلي بواقع الإعلام الفلسطيني وتحسين أداء الإعلاميين. وذكر حماد أن الرقابة الذاتية تعتبر اخطر أشكال الرقابة، موضحا أن جذورها تعود إلى سنوات الاحتلال التي سبقت قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، حين كانت الرقابة المباشرة شديدة خلال القيام بالعمل الصحفي. وأشار منسق مدى من خلال استعراضه لنتائج دراسة اعدها المركز إلى أن إسرائيل عقب احتلالها للأراضي الفلسطينية سعت إلى فرض قيود مشددة على حرية التعبير، وذلك من خلال القوانين و الأوامر العسكرية التي تُحكم السيطرة على حياة الفلسطينيين وتقيد حرياتهم، واعتمدت إسرائيل في رقابتها على وسائل الإعلام الفلسطينية على جملة من التشريعات المختلفة، فإلى جانب قوانينها وأوامرها العسكرية ، استندت إلى القانون الأردني، وقانون المطبوعات، والقوانين العثمانية، فضلاً عن قانون الدفاع ( الطوارئ) البريطاني لعام 1945. وأضاف حماد أن الرقابة الذاتية تؤثر بشكل سلبي على حرية التعبير والمستوى المهني للصحافة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الرقابة المجتمعية أيضا تعزز الرقابة الذاتية. واستعرض عدد من الصحفيين جوانب من تجاربهم وخبراتهم العملية ارتباطا بموضوع الرقابة الذاتية وأسبابها وحدود انتشارها وابرز مظاهرها وانعكاساتها السلبية على نوعية المادة الإعلامية التي تقدم للجمهور. وأكد المشاركون من خلال استعراض خبراتهم السابقة التي تم عرض بعضها على أن السعي لامتلاك المعلومة والمعالجات المهنية كفيلة بالتغلب على العديد من أسباب الرقابة الذاتية وتخليص الصحفي منها، مشيرين إلى أهمية تناغم وتكامل عمل المؤسسات الإعلامية وتعاضدها بما يشجع على المعالجات الجريئة لمختلف المواضيع ويخفض سقف الخوف والرقابة الذاتية. وشددوا على ضرورة إدراج موضوع الرقابة الذاتية ضمن مساقات تعليم الإعلام في الجامعات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.