29.45°القدس
29.11°رام الله
28.3°الخليل
30.67°غزة
29.45° القدس
رام الله29.11°
الخليل28.3°
غزة30.67°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

في ذكرى انطلاقتها الـ 24

خبر: "فلسطين الآن" تستعرض المحطات التي مرت بها حماس

تستعد حركة المقاومة الإسلامية حماس لإحياء ذكرى انطلاقتها الرابعة والعشرين بمهرجان جماهيري ضخم، يتوقع أن يشارك فيه مئات الآلاف من مؤيدي ومناصري الحركة اليوم الأربعاء 14/12/2011.. حماس وعبر مسيرتها مرت بكثير من المحطات واستطاعت أن تتعامل معها بشكل مرن، متغلبةً على الصعوبات التي كانت توضع في طريقها من أجل إسقاطها أو القضاء عليها، لتخرج الحركة بعد كل محطة أشد قوة وأصلب مكانة بين جماهير شعبها، فما هي أبرز المحطات التي مرت بها حماس عبر مسيرتها الحادية والعشرين؟‏ [title]أبرز المحطات[/title] الأستاذ أسامة حمدان مسئول العلاقات الخارجية في حركة حماس، أكد أن حركته مرت ومنذ انطلاقتها بالكثير من العقبات التي تمكنت من اجتيازها والتغلب عليها، وذلك بفضل الله ثم بفضل دماء قادتها وتضحيات أسراها، ولعل المحطة الأولى والأهم هي محطة انطلاق تلك الحركة، والتي ظن الكثيرون أنها ربما تكون مجرد انطلاقة لا تضيف ولا تحدث أي تأثير في الساحة الوطنية الفلسطينية، في الوقت الذي كانت القضية الفلسطينية بحاجة ماسة إليها، وفي الوقت الذي راهن فيه الكثيرون على أن القضية الفلسطينية ضاعت أو انتهت.‏ أما المحطة الثانية والمهمة في تاريخ الحركة الإسلامية، هي حملة الاعتقالات التي استهدفت الحركة، والتي اعتقل فيها آنذاك الشيخ أحمد ياسين وعدد كبير من رموز وقيادات الحركة، وراهن الكثيرون أن الحركة لن تقوم لها قائمة بعد هذه الحملة الواسعة من الاعتقالات، فوجئوا أن الحركة تستمر، وأن جيلاً جديداً من القيادة يستلم مقاليد القيادة في الحركة ويدير الأمور على النحو الذي يضمن مسيرة الجهاد والمقاومة.‏ [title]مرج الزهور[/title] وأضاف حمدان أن المحطة الثالثة من محطات الحركة كانت محطة الإبعاد إلى مرج الزهور، عندما أبعد الاحتلال الصهيوني أكثر من 400 قيادي من القيادات الفلسطينية إلى خارج فلسطين، معتقداَ أنه يستطيع بذلك أن يضعف دور الحركة ومكانتها، ففوجئ بأن هذه القيادات صمدت في مرج الزهور، ثم عادت بعد عام لتُسقط بذلك سياسة الإبعاد الصهيونية، ولتثبت أن الإرادة والعزيمة الصلبة تستطيع أن تحبط مخططات الاحتلال الصهيوني وأن تحقق انتصارات عليه مهما كان هذا المحتل قوياً. وتابع من المحطات المهمة أيضاً محطات المقاومة التي كانت في عام 92 وعام 94 عندما دخلت العمليات الاستشهادية إلى ساحة المعركة، إضافةَ إلى أن هناك محطة أساسية ومهمة في تاريخ الحركة هي محطة اتفاق أوسلو، فتعاملت الحركة مع ذلك الاتفاق بذكاء وحكمة، رفضته سياسياً ورفضت أن تستجيب له، وللضغوط الدولية التي حاولت أن تفرضه، ولكنها تجنبت في الوقت ذاته أن تدخل في صدام داخلي فلسطيني، حرصاً منها على مصالح الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية، وإيماناً منها أن المعركة هي معركة مع الاحتلال وليس مع الذين ضعفوا أو جبنوا أو تخاذلوا ووقعوا اتفاق أوسلو. ولفت حمدان إلى محطة هامة في تاريخ الحركة، وهي انتفاضة الأقصى عام 2000، فقد قدمت فيها الحركة نماذج رائعة من المواجهة والمقاومة والصمود والاستبسال في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وأثبتت بوضوح قدرتها ونموها، وأن كل محطة من محطات النيل من الحركة تنعكس قدرة وفاعلية في أداء الحركة. [title]اغتيال القادة[/title] وأشار إلى الحركة مرت بعد ذلك بأربعة مراحل هامة، المحطة الأولى استوعبت الحركة سلسلة الاغتيالات التي طالت العديد من قياداتها الكبيرة وعلى رأسها الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والشيخ صلاح شحادة والدكتور إبراهيم المقادمة والمهندس إسماعيل أبو شنب والشيخ جمال سليم وجمال منصور، وعشرات من القادة الذين نجحت الحركة وهي تقدمهم شهداء في استيعاب هذه الصدمة إلى الأمام دون انكفاء في مسار الحركة.‏ أما المحطة الثانية هي محطة انتخابات عام 2006 والتي أحبطت فيها الحركة كل التوقعات بأنها حركة منهكة بالمقاومة، ومستهدفة من الاحتلال واستشهد قادتها الكبار، فكيف يمكن أن تفوز هذا الفوز الكبير في الانتخابات، وتصمد على مدى ثلاث سنوات من محاولة إسقاط هذه الحركة وتجربتها، وفي مواجهة كل الضغط الدولي والتآمر الإقليمي والمحلي ناجحاً هذه الحركة بفضل الله أن تستمر حتى اللحظة. [title]معركة الفرقان[/title] والثالثة الحرب الضروس التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة والتي دمرت خلالها الحجر والشجر وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وقصفت المساجد، وفي المقابل وقوف الحركة قيادياً وعناصر ومجاهدين في الصفوف الأولى إلى جانب شعبهم المعطاء لصد العدوان وتقديم أروع صورة البطولة والفداء بتقديم الحركة لاثنين من قادته العظام خلال تلك الحرب وهم الدكتور نزار ريان والأستاذ سعيد صيام، وفي النهاية وبشهادة العدو قبل الصديق أن حماس صمدت وقاومت وانتصرت في تلك الحرب وأوجعت العدو في العديد من الأماكن التي يعرفها ذلك المحتل جيداً. وأخيراً، صفقة تبادل الأسرى التي أرغمت المحتل على الاستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية، مثبتةً أن التفاوض لا يقوم على التنازل وإنما يستند على القوة، وفي ذات على براعة المفاوض الفلسطيني الذي لم تلن له قناة في طول جولات التفاوض طوال الخمس سنوات الماضية. وبين أن الصفقة شملت كل أطياف العمل الفلسطيني المقاوم، ناهيك عن الداخل المحتل والقدس والجولان السوري المحتل، فهي صفقة لم تمييز بين فصيل وآخر أو أي بقعة جغرافية في فلسطين، داعياً الفصائل كافة إلى تسخير كافة الجهود للإفراج عن باقي الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. [title]المزاوجة بين المقاومة والسياسية[/title] وفي ذات السياق أشار جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط إلى أن حركة حماس منذ انطلاقاتها كانت حركة سياسية تستخدم المقاومة كوسيلة إستراتيجية للتعامل مع الاحتلال، وتستخدم العمل السياسي في التعامل مع المحيط الحيوي لها في العالم العربي والإسلامي ومع النظام الدولي، وكذلك مع الواقع الفلسطيني الداخلي. وقال الحمد: "إن هذه المزاوجة التي قامت بها حركة حماس منذ انطلاقتها شكلت رؤية متقدمة وناضجة نسبياً لطبيعة الصراع ومتطلباته، ومحاولة دخول حركة حماس لمنظمة التحرير سابقاً لم يكن هذا شاذاً عن خطها وعن مسارها، وإنما جزء من مسارها منذ البداية، لافتاً إلى أن مركزه أجرى دراسة موسعة على الفكر السياسي لحركة حماس، وتبين لهم ذلك بالحقائق وبشكل جلي منذ عام 1996 عندما أنجز البحث الكامل عن نشأة حركة حماس وتفاصيل اتجاهاتها الفكرية". [title]حماس الأخطر على الصهاينة[/title] وأوضح أن حركة حماس تعتبر الطرف الأخطر على الاحتلال الصهيوني في المنطقة، كما أنها تشكلت نتيجة حركة التغيير الإسلامي، بمعنى أنها تستقطب حولها المجتمع الفلسطيني كاتجاه إسلامي سواء عبر المقاومة أو العمل الاجتماعي أو العمل السياسي، منوهاً إلى أن هناك تناهض للاتجاهات العلمانية والليبرالية التي ترفض أن يكون للدين حضوراً في الحياة العامّة في الدول العربية ذاتها، ناهيك عن النظام الدولي. وأكد أن قيمة حماس في الساحة الفلسطينية اليوم تتمثل في أنها الرقم الصعب الذي يحدد مستقبل الصراع العربي الصهيوني، في مقابل حركة فتح وبقية الفصائل التي أصبحت تقف في مسافة بعيدة نسبياً عن حماس! قائلاَ: "حماس اليوم تتقدم في الصف الأول وتقف هذه المنظمات في الصف الثالث والرابع، وليس بالصف الثاني بما في ذلك حركة فتح التي تحاول أن تمسك بزمام ما تبقى من السلطة، وما تبقى من منظمة التحرير شكلياً، معتبراً أن الهجوم الجاري على حركة حماس بتغيير مسارها السياسي، يهدف إلى النيل من إنجازاتها، وهذا أمر طبيعي في ظل تقاطع المصالح الصهيونية والأمريكية والعربية وبعض العاملين في الساحة الفلسطينية . وأشار الحمد إلى أن ما شهدته وتشهده الدول العربية كانت نتيجة صمود حماس، مضيفاً: "هناك تحول في محور الاعتدال العربي الذي يتفكك ويتجه نحو أن يكون التعامل مع حماس بطرق مختلفة، فالأردن الآن على علاقة جيدة جداً بحركة حماس، نتيجة الاجتماعات الدورية المنتظمة، إضافة إلى تواصل الحوارات والتوافقات السياسية مع المجلس العسكري في مصر، والعلاقات القوية مع الحكومات التي تشكل في غالبية الدولة العربية والتي يقف على رأسها الإسلاميين.