18.9°القدس
18.72°رام الله
17.75°الخليل
23.94°غزة
18.9° القدس
رام الله18.72°
الخليل17.75°
غزة23.94°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

المهدمة بيوتهم على أبواب فصل الشتاء

خبر: "السميري " قصة ألم وحكاية فصولها المعاناة

مأساة أصحاب البيوت المدمرة، ما كانت تنتهي لتتجدد، منذ أن وضعت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة أوزارها تاركة خلفها قصف وخراب في كل زاوية ومكان، فصور الدمار تخفي ورائها قصص مبكية وحكايات مغيبة. [color=red]فلسطين الآن[/color] "تتجول بين أهالي "حي الغاوفير " في القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث المعاناة قد بلغت ذروتها مع اقتراب فصل الشتاء وتساقط الأمطار في ظل غياب الأنظار عن الحاجات الاغاثية اللازمة أو حتى الميسورة منها سيما الخدمات الأساسية كماءٌ أو كهرباء . [title]البداية[/title] تبدأ فصول المأساة، عندما يروي الحاج عبد اللطيف السميرى، لـ"فلسطين الآن" وقفات كلها ألم ,كانت البداية بتدمير منزلين له تعود ملكيتهم لأبنائه, ويتركوا بيت العائلة مهدماً بشكل جزئي كونه قد كان نقطة للجيش . الحكاية لم تنتهي بعد لتبدأ معاناة جديدة, بإستشهاد حفيده "هيثم" موضحا "مع الحرب البرية هربنا كلنا باتجاه الغرب ولحقنا الاحتلال فقتلوا الولد". وقبل موسم جني الزيتون، جرافات الاحتلال كانت له بالمرصاد ليس في قطفه فحسب, بل اقتلاعه وتدميره والحصيلة كرمين من الزيتون, وما يزيد عن مائتي شجرة بلغ عمر الواحد منها ما يزيد عن عقد من الزمن أصحبت أثراً بعد عين. ولم تتوقف معاناة الحاج "أبو أحمد" عند هذا الحد ، فسبع سيارات هي بمثابة مشروع تجارة له أصبحت كومة من الحديد بعد تدميرها حتى البهائم كانت ضمن بنك أهدافهم المزعوم، ليقتلوا الداوب والإبل دون أي رحمة . ويقول الحاج أبو أحمد، " دمروا كل شيء وبكائي ما زال على شجر الزيتون مثل الأطفال الصغار، فقد قضيت 14 سنة وأنا أربي فيهن". [title]برد وأمطار [/title] جدران منزله المتهالك جراء قصفه لم يكن ليقيه وأطفاله برد الشتاء, بعد تساقط الأمطار التي انهمرت داخل المنزل المدمر جزئيا والذي بات ملاذاً لأكثر من 25 فرداً. ويصف الحاج ظروف منزله قائلاً "ما بقي من خشب الخزانات المكسرة عملت فيهن حيطان بدل المهدمة عشان البرد"، متسائلا بألم "وين بدنا نروح ! " ليرسم بذلك صورة للإصرار على التحدي و البقاء رغم الألم. وطالب الحاج السميري، كل الجهات المعنية والاغاثية وعلى رأسها الأونروا وحكومة التوافق الفلسطينية بضرورة التحرك العاجل و الوقوف عند مسئوليتهم وتوفير ماء أو حتى كهرباء لهم في المكان قبل المنخفضات والأمطار. وثمن دور حركة المقاومة الإسلامية(حماس) التي قدمت له مبلغ ( 2000 دولار) على حد تعبيره. [title]سؤال ينتظر إجابة[/title] قرابة الشهرين ويزيد، مضوا على انتهاء العدوان الإسرائيلي، وبعد انعقاد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة مؤخرا، يبقى سؤال الحاج "أبو أحمد " السميرى وكثيرين غيره، ممن هُدمت بيوتهم وممتلكاتهم، متى يبدأ الإعمار؟. [img=102014/view_1414402190.jpg]الحاج يشير إلى بيته المدمر[/img] [img=102014/view_1414402194.jpg]السميري أمام زيتونه المجرف[/img] [img=102014/view_1414402197.jpg]جدران من خشب عوضا عن الأسمنت[/img]