أكدت عائلة المعتقل السياسي في الخليل مقداد عمر القواسمة (17 عامًا) أن ابنها يتعرض للتعذيب الشديد مع عدم مراعاة لوضعه الصحي الذي تدهور بشكل كبير. جاء ذلك عقب لقاء الأسرة بابنها في محكمة عقدت له، بعد اعتقاله من قبل جهاز المخابرات في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. وأضافت والدة مقداد لمراسلة [color=red]فلسطين الآن[/color] أن سياسة الإهمال الطبي التي انتهجت بحق ابنها القاصر قد فاقمت من وضعه الصحي حيث أنه يعاني من جرثومة في المعدة، وكان يتلقى علاجًا قبل أن يعتقل. كما أنه يحتاج إلى نوعية خاصة من الغذاء والى استقرار في حالته النفسية، وهذا بالطبع ما لا يجده داخل السجن. وذكرت والدة مقداد أن القاضي وبمجرد رؤيته لمقداد سأله عن سبب التعب الواضح على وجهه وقرر تحويله مباشرة وبصورة طارئة للمعاينة الطبية وعمل اللازم له. وعن تفاصيل اعتقاله، أوضحت أم مقداد أن ابنها الذي يدرس الثانوية العامة تخصص شرعي، كان قد خرج من المنزل لشراء بعض المستلزمات البيتية، حين بدا جهاز المخابرات بملاحقته فعاد للبيت حتى لا يختطف وتبقى أسرته تجهل مكانه، وعند وصول المخابرات للبيت أخبروا والديه أنهم سيقومون بأخذ مقداد لفحص هويته ويعيدوه خلال وقت قصير وهذا ما لم يحدث حيث بقي محتجزًا حتى اليوم. وأكدت والدة مقداد بأنه تم تمديد اعتقال ابنها لخمسة أيام أخرى بدعوى النظر في حيثيات مذكرة الاتهام الموجهة له.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.