17.52°القدس
17.26°رام الله
16.64°الخليل
22.1°غزة
17.52° القدس
رام الله17.26°
الخليل16.64°
غزة22.1°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

مقال تحليلي لوزير الحرب الإسرائيلي..

خبر: أرنس مشككاً بانتصار"إسرائيل" :من انتصر في الحرب الأخيرة؟

يطرح وزير الحرب الإسرائيلي سابقا، "موشيه أرنس" في صحيفة "هآرتس" تساؤلا عما إذا كانت "إسرائيل" قد انتصرت في حرب "الجرف الصامد" الأخيرة في غزة التي دامت 51 يوما خلفت آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين. ويقول إن الجواب يتعلق بمن يتم توجيه السؤال إليه "فبنيامين نتنياهو وموشيه يعلون وبيني غانتس، بذلوا كل ما يستطيعون، خلال ظهورهم على شاشة التلفزيون ليلة إعلان وقف إطلاق النار، لإقناع الجمهور الإسرائيلي بأن "إسرائيل" انتصرت، وبأن "الإرهابيين" الذين قصفوا المدن الإسرائيلية بل ونجحوا بإغلاق مطارها لفترة ما، سيفهمون في اللحظة التي يخرجون فيها من مخابئهم ويشاهدون الدمار الذي زرعه سلاح الجو الإسرائيلي، أنه لا فائدة من تكرار التجربة". وأَضاف "ربما يكون الكثير من الإسرائيليين قد صدقوا ما قالته قيادتهم، والبعض أراد تصديق ذلك، أمام الثمن الباهظ الذي دفعه جنود الجيش". مستدركا بتساؤل "هل هذا هو ما يحدد في نهاية الأمر نتائج هذه الحرب الدامية؟ كيف تنظر حماس وحزب الله وإيران والفلسطينيين في غزة والضفة والقدس إلى نتائج المواجهة بين 15 ألف محارب من حماس والجهاد الإسلامي، وبين الجيش الإسرائيلي بدباباته وسلاح المشاة وسلاح الجو وسلاح البحرية؟. وأشار في هذا الصدد إلى "الفرح الذي استقبلت به إسرائيل الانسحاب من جانب واحد من الحزام الأمني في جنوب لبنان، في أيار 2000، والذي جاء بعده تماما خطاب "النصر" الذي ألقاه حسن نصرالله، والذي ادعى أن كل قوة إسرائيل، بسلاحها المتطور، ليست إلا كقوة بيت العنكبوت. ويكفي السلاح البسيط والإصرار لتدميرها. وحسب "أرنس" ، لقد فسر هذا المفهوم الانسحاب الإسرائيلي كانتصار لحزب الله وكدليل على أنه يمكن هزم "إسرائيل" رغم قدراتها. وكان هذا المفهوم هو الذي وقف وراء استفزاز حزب الله بعد ست سنوات من الانسحاب، والذي قاد إلى حرب لبنان الثانية. ويؤمن الكثير من المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن هذا المفهوم هو أحد المحركات التي قادت إلى الانتفاضة الثانية، بعد أربعة أشهر من الانسحاب من جنوب لبنان. ويضيف "هكذا فإن المفهوم الذي اعتبر "إسرائيل" منيت بالهزيمة أمام حزب الله في حرب لبنان الثانية، جعل حزب الله وحماس تجمعان عشرات آلاف الصواريخ الموجهة إلى الجمهور الإسرائيلي والمعدة لإطلاقها عاجلا أم آجلا. [title]تشكيك بانتصار الاحتلال[/title] وأكد وزير الحرب الإسرائيلي السابق "في كل جولة من جولات المواجهة مع حماس، اعتقد قادة "إسرائيل" أنهم نجحوا بردع حماس عن تكرار الهجمات على إسرائيل، واتضح خطأهم في كل مرة. فمفاهيمهم لم تتفق مع مفاهيم قيادة حماس". وتساءل" هل أخطأوا هذه المرة، أيضا؟ الأيام القادمة ستقول ذلك، رغم أنه بات من الواضح منذ الآن، أن قادة حماس لا يفكرون بتفكيك أسلحة التنظيم، وأن قسما من الأموال التي تتدفق الآن إلى قطاع غزة سيكرس لإعادة تسليح حماس والجهاد الإسلامي. وقال "من الممكن جدا أن يكون المفهوم بأن الجيش لم ينجح يهزم حماس في غزة، يساهم في أعمال العنف الأخيرة في القدس. لا شك أن الجمهور الفلسطيني في المدينة يعاني من الإهمال الطويل من قبل البلدية والحكومة(الإسرائيليتين) وأن هذا الإهمال يشكل أرضا خصبة لاندلاع المظاهرات العنيفة". يضاف إلى ذلك-وفق أرنس- التصعيد التدريجي في الاضطرابات التي جاءت بعد قتل الفتى محمد أبو خضير، والتي تواصلت كلما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة. لقد تم تأجيجها من خلال الدعوة إلى العنف التي وجهتها حماس والجناح الشمالي للحركة الإسلامية. وختم مقاله بالقول :مع ذلك، لا شك أن عدم قدرة الجيش على هزم 15 ألف محارب من حماس والجهاد الإسلامي في "الجرف الصامد" تساهم بشكل غير قليل في التصعيد وإعمال الشغب في القدس. وعليه، من هو الذي انتصر في الحرب الأخيرة في غزة؟".