20.55°القدس
20.3°رام الله
19.42°الخليل
24.88°غزة
20.55° القدس
رام الله20.3°
الخليل19.42°
غزة24.88°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: "جحر الديك".. عراء الشتاء بعد نكبة حرب

"من سيء إلى أسوأ، لا يوجد شي يسر البال، نصلح البلوك والزينكو الموجود منذ عشرين عام، حتى نوجد لأنفسنا مأوى، بعد قصف الاحتلال بيوتنا بعدواني الهمجي الأخير". بهذه الكلمات عبر الحاج أبو محمد أبو عيسى لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] عن الوضع المأساوي الذي وصل إليه أصحاب البيوت التي هدمها وقصفها الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة. منطقة جحر الديك المنكوبة، وسط قطاع غزة، قلبها الجيش الإسرائيلي رأسا على عقب في العدوان الأخير، حيث دمر الغالبية العظمى من المنازل القريبة من الخط الفاصل وأصبحت أثرا بعد عين. للوهلة الأولى من يدخل قرية جحر الديك وسط قطاع غزة، يشعر بحجم الدمار الذي حل بالقرية، حيث يصفه سكان الجحر "بتسونامي إسرائيلي دمر الحجر والشجر وقتل البشر". [title]بيوت من "الزينكو والشوادر والجلد"[/title] ومع بداية المنخفضات الماطرة التي تبشر بفصل شتاء شديد البرودة، أعرب الحاج أبو عيسى عن تخوفه، نظرا لعيشهم بغرف من "الزينكو" لا تقي حر الصيف، ولا برد ومطر الشتاء بعد قصف الاحتلال منزله خلال العدوان الأخير. أما المواطن إبراهيم النسر فقد انتقد الإهمال الشديد الذي تحياه منطقة جحر الديك المنكوبة من قبل الحكومة والمؤسسات الخيرية والفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم يعيشون بغرف صنعوها من شوادر الجلد على أنقاض بيوتهم المدمرة. وطالب النسر من خلال وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] جميع الجهات بالتحرك العاجل، وتوفير شقق لهم تجنبهم وذويهم مرارة فصل الشتاء، الذي تحول من فصل خير وبركة عليهم كمزارعين ينتظرون من خلاله غيث السماء، إلى فصل عناء عليهم بعدما أصبحوا بلا مأوى وجرف الاحتلال مزارعهم التي كانوا يقتاتون منها. [title]نقص في المياه والكهرباء[/title] وفي ذات السياق أكد الحاج أبو أحمد على أن حياتهم في غاية الصعوبة بعد قصف الاحتلال منزلهم، مؤكداً أنهم يعانون من توفير المياه والكهرباء بعد قصف الاحتلال لجميع خطوط الكهرباء المغذية لمنطقة جحر الديك. وأوضح أبو أحمد أنه يعيش وعائلته المكونة من 7 أفراد في غرفة صغيرة صنعها بنفسه من شوادر الجلد لتقيه برد ومطر الشتاء، مناشدا جميع الجهات بالتدخل العاجل وتوفير مسكن آمن له ولجميع عائلات القرية المنكوبة. وقام عدد من سكان القرية بإصلاح بعض غرف منازلهم المدمرة، ووضع النايلون على الجدران ليقيهم وعائلاتههم مطر الشتاء، مطالبين جميع المعنيين بالإسراع عملية الإعمار، وتوفير مساكن آمنة لهم ولعائلاتهم. يذكر أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي استمر ما يزيد عن 50 يوماً دمر قرى فلسطينية بأكملها، وخلف الآلاف من الشهداء وأكثر من 10 آلاف جريح فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.