خبر: الاحتلال يرفض التعامل مع وثائق يقدمها الأسرى بالعربية
01 نوفمبر 2014 . الساعة 07:30 ص بتوقيت القدس
رفضت إدارة السجون الإسرائيلية ، تسليم أحد الأسرى الفلسطينيين ملفه الطبي، لأن وثيقة التنازل عن السرية الطبية التي وقعها كانت مكتوبة باللغة العربية، وليس بالعبرية كما تريد السلطات الإسرائيلية. يشار إلى أن اللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب تطلب في اطار معالجتها لشكاوى الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب، الحصول على ملفاتهم الطبية، وتقوم اللجنة بتحويل وثيقة التنازل عن السرية الطبية إلى إدارة سجون الاحتلال. ويرفض بعض الأسرى التوقيع على وثائق باللغة العبرية لأنهم لا يفهمونها أو لا يجيدونها تماماً، ويفضلون التوقيع على وثائق باللغتين. وقالت المحامية "الونا كرمان"، عضو اللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب، إنه تم في السابق قبول وثائق كتبت باللغة العربية، لكنها تلقت الأسبوع الماضي طلباً من سلطة السجون بتحويل وثيقة تتعلق بأسير في سجن "كتسيعوت"، باللغة العبرية وليس بالعربية. وعندما أصرّت "كورمان" على موقفها، ردت عليها المحامية "حناني كافح" من القسم القانوني في إدارة سجون الاحتلال "بأن الأمر ليس مقبولا. وفي رده على تساؤلات "هآرتس" في هذا الشأن، أوضح الناطق بلسان مصلحة السجون الإسرائيلية "ايتسيك غورلوف"، أنه في حال تقديم طلب باللغة العربية يتحتم ارفاق ترجمة له إلى العبرية، مضيفا أن المحامية "كورمان" وافقت على ذلك. لكن المحامية كورمان نفت موافقتها على عدم قبول وثيقة موقعة باللغة العربية، واعتبرت "المطالبة بتعبئة نموذج باللغة العبرية لعدم وجود من يفهم العربية في سلطة السجون، يشكل تجاهلا من قبل سلطة السجون للجمهور العربي الخاضع لرعايتها، وتنكراً لكون اللغة العربية لغة رسمية". من جهته، أكد المدير عام لجنة مناهضة التعذيب "يشاي منوحين"، أن الأسرى الفلسطينيين يحتجزون في "إسرائيل" خلافاً لمبادئ القانون الدولي". وقال "نحن نتقبل التحديد الذي يعتبر وثيقة التخلي عن السرية الطبية، ذات أهمية قانونية، ولكن من حق الفلسطينيين أيضا، أن يفهموا على ماذا يوقعون".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.