17.21°القدس
16.94°رام الله
16.08°الخليل
23.52°غزة
17.21° القدس
رام الله16.94°
الخليل16.08°
غزة23.52°
الأربعاء 02 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.77

خبر: "الضرب".. وسيلة تربوية عند الحاجة

كثيراً ما نكون في لحظة ضعف بسبب ضغوط الحياة وقد نفرغ طاقتنا السلبية تجاه أبنائنا فنضربهم لأسباب تافهة وغير منطقية غير مدركين بأن ذلك قد يسبب لهم عقدة نفسية فيما بعد أو يربي لنا أطفالاً ضعيفين مهزوزي الشخصية فقط في لحظة عصبية ودون إدراك، لذا علينا أن نتفاهم معهم بأسلوب بسيط حسب نقطة ضعفهم كي يكونوا أكثر ثقةً بأنفسهم وبقدراتهم، فمتى يكون الضرب الوسيلة الوحيدة لعقاب طفلك..؟ لتعرفوا الإجابة تابعوا معنا التقرير التالي: [title]ضرب خفيف [/title] تقول "ريم":" كوني أماً للمرة الأولى فإنني وجدت صعوبة كبيرة في تعليم بنتي وخاصة فيما يخص العقاب والثواب، فارتأيتُ أنَّ الوقت المناسب لضربها هو عندما بلغت من العمر عامين، فكُنت أضربها بشكل خفيف كي تفرق بين الصح والخطأ، أو في حال كررت الخطأ أو لم تحترم الآخرين، أو التخريب، وغيرها من الأفعال الخاطئة". أما "شيماء" فتشير إلى أنها تستخدم الضرب كآخر وسيلة بعد محاولات عدة من الحوار والإقناع فيكون الضرب الوسيلة الأخيرة لكنه ضرب خفيف، يؤلم دون أن يؤذي، ربما على قدم الطفل أو يده، لكن بعد إنجابي لعدد من الأطفال توقفتُ عن ضرب ابني الكبير وعمره الآن سبع سنوات منذ 3 سنوات إلا في حالات نادرة لأنه يسمع الكلام بسرعة، أما الثاني فهو عنيد جداً ولا أستطيع أن أتصرف معه في بعض الحالات لذا أستخدم الضرب كوسيلة". فيما تقول نداء:" أنا وزوجي لا نضرب أبناءنا، فالضرب باعتقادنا وسيلة فاشلة في التربية تُنتج شخصيات مهزوزة وتكسر دفء العلاقة بين الآباء والأبناء، فلا يمكن لأبٍ يضرب ابنه أنْ يصبح صديقه يوماً ما، فالضرب وسيلة لتفريغ غضب الآباء وليس وسيلة لتوجيههم"، مضيفةً: "بالنسبة لي فأنا ضد الضرب جملة وتفصيلاً؛ فهناك أساليب كثيرة للعقاب بعيداً عن العقاب البدني، فالضرب للحيوانات فقط". [title]نتيجة عكسية [/title] تقول الأخصائية الاجتماعية عروب الجملة: " أؤيد بشدة بأن الضرب دائماً يجلب نتيجة عكسية، لذا لا يجب أن يكون الحل الوحيد للعقاب، وهنا يجب القول بأنه لو استنفدت الأم كافة الأساليب الراقية في تصحيح سلوك طفلها فمن الممكن أن تتجه إلى الضرب لكن بشكل سطحي دون إيذاء على يده أو قدمه فقط كنوع من التحذير فقط". وتضيف: "وهنا على الأم بأنْ تراجع علاقتها بطفلها فإن لم يستجب للوسائل الأولى فربما قد فقد الثقة فيها، أو هددته بالعقاب ولم تنفذ ذلك، فالتعامل مع الطفل يجب أن يكون بحذر كي لا نفقده الثقة بنفسه". وعن الطرق التي على الأم أن تتبعها كوسيلة للعقاب بعيداً عن الضرب تكمل حديثها: "هناك الكثير من الطرق التي يخضع لها الطفل ببساطة لأنه يحبها ومنها حرمانه من مشاهدة التلفاز، أو اللعب على الحاسوب أو حتى عدم اصطحابه في زيارة يحبها، فالعقاب يجب أن يكون حسب التصرف الخاطئ وبمدة معينة قد تكون لساعتين أو يومين وهكذا".