27.22°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
27.7°غزة
27.22° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة27.7°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: بالصور: متحف الزنة..شاهد على جرم الاحتلال بالإنسان والحضارة

طوت الحرب ثلاثة أشهر على انتهاءها وما زال الحاج جمال أبو عليان يعيش صدمة ما حل ببيته المتواضع بحي الزنة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي يحوي بين جنباته متحفه الشخصي الذي ناله نصيب كبير من الدمار جراء بطش الاحتلال بالمنطقة. أبو عليان روى لمراسل [color=red]"فلسطين الآن" [/color]حكايته مع متحفه الشخصي الذي كونه بجهده الخاص وعلى حساب قوت أولاده منذ 30 عاماً، عندما كان يعمل في الأراضي المحتلة عام 1948م. يقول أبو عليان إنه" كان يعمل عند تاجر إسرائيلي ليتفاجأ أن بيته يحتوي على آلاف القطع الأثرية التي تعود للتراث الفلسطيني"، مشيراً أن الفكرة أصبحت رفيقته منذ تلك اللحظة عندما كان عمره قرابة 16 عاماً. و بدأ أبو عليان، بجمع القطع الأثرية من الأسواق والأماكن العامة، ويشتري بعضها الآخر من المواطنين ويحتفظ بها حتى [b]وصلت عنده أكثر من 3000 قطعة أثرية[/b] تقريباً. الحاج أبو عليان اصطحب مراسل فلسطين الآن في جولة في أحد أروقة منزله التي يحتوي على المتحف، والحسرة تملأ عينيه على ما حل بالمتحف من دمار جراء قصف الاحتلال لمنزله بقذيفة مدفعية اخترقت جدران منزله ومنزل أحد جيرانه لتحيل المكان إلى كومة ركام وحديد. أبو عليان وهو يقلب بين يديه أواني قديمة يرجع تاريخها إلى العهد البيزنطي والروماني والفرعوني، وغيرها من العصور الضاربة أطنابها في بطن التاريخ، أوضح أن المتحف لم يقتصر على الدمار بل إن الاحتلال سرق ما يقرب من 500 قطعة أثرية من النوع النادر إبان اجتاحه البري لحي الزنة شرق بلدة بني سهيلا. وأكد " الاحتلال سرق 500 قطعة أثرية صنعت من النحاس والحجر والبرونز ومنها ثلاثة تماثيل تعود للعصر الروماني، عدا عن عشــرات القطـع التي تعــود لكثــير من العصــور التاريخيـة القديمــة". لم يخفي أبو عليان عشقه وحبه للفكرة التي بدأها وحده دون أي دعم أو تمويل من أحد، موضحاً أنه لن يدخر جهداً في متابعة عمله في حفظ التراث الفلسطيني. واعتبر الحفاظ على التراث الفلسطيني بكل منوعاته، شكلاً من أشكال المقاومة التي لا غنى عنها، و سنداً لكل أشكال المقاومة التي يمارسها شعبنا الفلسطيني. أبو عليان الذي يعيل أسرة كبيرة، ويسكن في بيت لم يكتمل بناءه بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة، طالب الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية التي ترعى الآثار أن تساعده في إكمال مشروعه وحلمه بإقامة متحفه الخاص الدائم ليكون مزاراً لكل من يريد التعرف على التاريخ الفلسطيني. وأكد أنه "قادر على تحمل المسؤولية حتى النهاية، وأعيد جمع القطع من جديد بكل الطرق الممكنة للمساهمة في حفظ التاريخ والهوية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال سرقتها وتزويرها المتعمد عبر السرقة والتشويه وغيرها". وقال : "لو كنت أمتلك المال الذي يمكنني من مقاضاة الاحتلال وعلى رأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على سرقته القطع الأثرية من المتحف الخاص بي". المتحف الخاص بالحاج أبو عليان حملت جدرانه أثواب فلسطينية مطرزة، أوضح أبو عليان أن كل ثوب منها يتبع بلدة معينة من بلداتنا المحتلة، إلى جانب ذلك احتوى المتحف على أدوات الفلاحة الفلسطينية القديمة التي جمعها على مدار سنوات طويلة. ويضم المتحف كذلك أدوات فلاحة ونجارة وحدادة وعملات معدنية وورقية وملابس فلسطينية وأسلحة وكاميرات فوتوغرافية، وأباريق وأواني معدنية وفخارية، يعود معظمها لحضارات قامت في فلسطين قبل مئات السنين. وختم صاحب المتحف المدمر، حديثه [color=red]لفلسطين الآن[/color] ، بدعوة الكل الفلسطيني والمجتمع الدولي واليونسكو من أجل مساعدته في أن يكون متحفه الخاص معلماً أثرياً يحفظ تاريخ وحضارة شعب سرقت حريته وانتهكت انسانيته، ولم يبقى له سوى الحفاظ على مورثه التاريخي والأثري والحضاري. يذكر أن الاحتلال دمر أكثر من 150 منزلاً دماراً كلياً بحي الزنة شرق خان يونس، وأكثر من 200 منزل تدميراً جزئياً، وشهد الحي شرق بلدة بني سهيلا شرق خان يونس مقاومة عنيفة أربكت العملية العسكرية البرية للاحتلال بالقطاع إبان عدوانه الأخير على القطاع. يشار إلى أن وزارة السياحة والآثار في قطاع غزّة أحصت قرابة 41 موقعاً أثريّاً ما بين مسجد وكنيسة وبيت وحمام تمّ تدميرها بشكل كامل أو جزئي، عدا عن الآلاف من القطع الأثريّة التي تعود ملكيّتها إلى مواطنين؛ وفقاً لما نشرته الوزارة عقب العدوان الإسرائيلي. [title][url=http://paltimes.net/new/ar/gallery/showalbum/76270]اضغط هنا لمشاهدة الصور[/url][/title]