انطلقت في معهد الإعلام العصري التابع لجامعة القدس في رام الله، فعاليات اليوم المفتوح "الحياة اليومية في مناطق ج"، الذي شمل عرض فيلم وثائقي "صدى" وثلاثين صورة تعكس اسلوب حياة سكان التجمعات والقرى في هذه المناطق في ظل الإجراءات الإسرائيلية. وتعد فعاليات اليوم جزءاً من حملة لرفع الوعي تنظمها المجموعة الطوعية المدنية الإيطالية، بالتعاون مع أربعة جامعات فلسطينية ضمن مشروع "تسهيل فرص الوصول للأراضي والخدمات والحصول عليها في المجتمعات الأكثر ضعفاً في مناطق ج"، الممول من مكتب المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابع للاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين واتحاد لجان العمل الزراعي. وشارك أكثر من 30 طالباً وطالبة من جامعات القدس، النجاح الوطنية، الخليل وجامعة القدس المفتوحة في طوباس، ضمن فعاليات الحملة التي شملت 10 زيارات ميدانية لأكثر من تجمع في الخليل والأغوار وطوباس ونابلس، إذ كتب الطلبة خلال زياراتهم مقالات ونشروها في الإعلام المحلي. إلى جانب إنتاج فيلم وثائقي قصير يعكس من خلال مقابلات مع السكان اسلوب حياتهم في تجمعاتهم التي تعاني جراء سياسات التهجير والتضييق الممارس من الجيش الإسرائيلي، إلى جانب توثيق حياتهم من خلال 30 صورة عرضت خلال المعرض جنباً إلى جنب مع الوثائقي. وخلال افتتاح الفعاليات التي شارك فيها طلبة الجامعة ووسائل إعلام محلية، أكد منسق الإعلام والتواصل في المجموعة الإيطالية، فادي العاروري على أهمية المشروع في دمج قطاعات متعددة من الطلبة من مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة لزيارة التجمعات والقرى في مناطق ج والتعرف على مشاكل السكان وتوثيقها ونقلها عبر وسائل الإعلام لأكبر شريحة ممكن من المواطنين والهيئات المحلية والحكومة الفلسطينية. وأشار إلى أن المشروع نجح في تعزيز التواصل بين مناطق "أ" و"ب" من جهة ومناطق "ج" من جهة، كون المناطق الأخيرة تعد الأكثر تهميشهاً وبعداً عن الخدمات وصناع القرار. ولفت رئيس المعهد الدكتور غسان نمر في مداخلة له خلال الافتتاح إلى أهمية مشاركة الطلبة في مثل هذه النشاطات التي تعزز الروح الوطنية والعمل التطوعي والتعرف على مناطق فلسطينية بعيدة عن مراكز المدن والخدمات وتسليط الضوء على معاناة اهلها جراء ممارسات الاحتلال. يذكر أن المجموعة الإيطالية ستنظم فعاليات مشابهة في جامعات الخليل والقدس المفتوحة والنجاح خلال الأسبوع الحالي بمشاركة ممثلين عن التجمعات المحلية المشمولة في الحملة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.