حذّر نائب رئيس شركة السيبر الإسرائيلية ومدير قسم الدفاع فيها "غالي ميخائيلي" من ضرورة استعداد "إسرائيل" لما زعم بأنها "حرب السيبر" المقبلة التي تعدّها حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقال "ميخائيلي" في مقابلة أجراها معه "موقع واللا" العبري، "إذا كان بمقدور التنظيمات الفلسطينية سرقة بطاقات الاعتماد، واستخدامها للشراء، يمكن التفكير بما يمكن أن تفعله أيضا"، مضيفا أن "تهديد السيبر لإسرائيل يعتبر تهديدا مميزا". وأضاف "التهديد ينبع عن مزيج من بعدين. البعد الأول اعتيادي، تهديد السيبر الذي اتسع في عالم الصناعات والتنظيمات والناس، ويتسع مع اتساع النشاطات على الشبكة، والبعد الآخر الذي يخص إسرائيل هو بعد أمني"، مذكّراً أن "إسرائيل" شهدت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عدة هجمات على تنظيمات ومؤسسات ومصالح تجارية وبلديات. وذكّر خبير "السيبر" الإسرائيلي بقيام "حماس" خلال عدوان عام 2008م بشنّ هجمات سيبر محدودة، مع محاولات تسلل الى الشبكة العسكرية ومواقع حساسة، وبث رسائل تهديد الى مئات آلاف المواطنين بلغة عبرية مشوهة، ولكنها طورت قدراتها خلال عدوان 2014م. وأشار إلى محاولة "هاكرز" في غزة والعالم اختراق مواقع حساسة تابعة للجهاز الأمني أو البنى التحتية الاستراتيجية، كشركة الكهرباء، واختراق حساب الناطق العسكري على صفحة تويتر، ونشر بلاغ عن "مهاجمة المفاعل النووي في ديمونة". وقال ميخائيلي، الضابط الرفيع في مجال الحوسبة في سلاح الجو سابقا، ان قوة الهجوم كانت كبيرة، لأنهم حاولوا التأثير على الرأي العام وصناع القرار، وبالتالي التأثير على المعركة. وحسب رأيه فإن الكثيرين يشككون بخطورة التهديدات ويرفضون اتخاذ تدابير لتحسين الحماية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.