خبر: رفح.. التفجيرات المصرية تعيد للذاكرة أيام العدوان الإسرائيلي
04 نوفمبر 2014 . الساعة 08:41 م بتوقيت القدس
يجلس الحاج محمد برهوم (53عاما) الذي يقطن في حي البراهمة علي الحدود مع مصر ، غرب رفح جنوب قطاع غزة، في غرفة صغيرة داخل منزله المكون من ثلاثة طوابق، خوفا من مخلفات المواد المتفجرة التي تتطاير من الجانب المصري جراء تفجير المنازل المصرية الحدودية. وبدأ الجيش المصري خطة أمنية واسعة عقب تفجيرات سيناء الأخيرة؛ لخلق منطقة عازلة مع قطاع غزة بعمق قد يصل إلى 5 كيلومترات، حسب ما صرح محافظ سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور. وبين الفينة والأخرى يهتز بيت الحاج برهوم على وقع تفجير وتدمير المنازل في حي البراهمة على الجانب المصري من الحدود، الأمر الذي أعاد إلى ذاكرته أيام العدوان الإسرائيلي وما تخلله من قصف متواصل على منطقة الأنفاق الحدودية. يقول لمراسل [color=red]فلسطين الآن[/color] "في الحرب الإسرائيلية الأخيرة كنت أجلس في تلك الغرفة حفاظا علي حياة أبنائي بفعل القصف المتواصل علي الشريط الحدودي من قبل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، والآن مرة أخرى أعود إلي الغرفة ذاتها ولكن بفعل التفجيرات التي يقوم بها الجيش المصري". وتضرر منزله "بفعل التفجيرات علي الحدود منذ بدء الحملة المصرية، فزجاج نوافذ منزلي كلها تحطمت والجدران تشققت وتصدعت، مشيرًا إلى أنه "قبل أيام من بدء الحملة قام بتصليح من خلفته الحرب الإسرائيلية من أضرار لحقت بمنزله". وأكد الحاج برهوم، على حبه " لمصر ولأهلها وحرصه على أمنها " لأننا نشعر أننا أبناء شعب واحد، ولا ننسى فضل دولة مصر علينا خلال السنوات الأخيرة، متمينا " أن تنتهي هذه الغمة التي لحقت بهم". وأشار إلى أنه لولا "الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة، لما وجدت الأنفاق والآن لا حول لنا ولا قوة بعد تدمير الكثير من الأنفاق والتضييق علينا". ولم يختلف حال المواطن زكي الهمص (35عاما) الذي يقطن في مخيم يبنا الحدودي، عن حال الحاج برهوم، فمنزله هو الآخر "تعرض لأضرار بالغة من شدة التفجيرات، فتحطمت نوافذه". يقول لمراسل [color=red]فلسطين الآن[/color] "أصبحت جالس ليل نهارا في المنزل لأن أطفالي يشعرون بالخوف من شدة الأصوات التي تصدرها المتفجرات المصرية." واضطر الحاج الهمص إلى غلق نوافذ منزله، بقطعة قماش صغيرة وبعض قطع البلاستيك (النايلون)، لتحميه من برد الشتاء القارص وتستر بيته، نظرا لتردي وضعه الاقتصادي. يضيف والوجع يعتصر قلبه "ما لحقنا أضرار ولا صدقنا نفلت من القصف الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير علي القطاع، تضررت من أبناء جلدتنا وأبناء عروبتنا، حسبي الله ونعم الوكيل". واستطرد نحن نقدر الوضع القائم في مصر ومدى حرصهم علي أمان بلدهم ولهم الحق في ذلك، وكل ما نتمناه هو أن تكون مصر بلد أمانة يتمتع أهلها بالحب والتكاثف فيما بينهم، وأن يبعد عنهم ألم الترفق. وحي البراهمة الفلسطيني والمصري (نسبة إلى عائلة برهوم) يفصلهما الجدار العازل ويجمعها علاقات قرابة ونسب ومصاهرة. وتسببت الحملة العسكرية التي بدأها الجيش المصري منذ أكثر من أسبوع في تهجير مئات العائلات. وتوعد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي باتخاذ "المزيد من الإجراءات لإخلاء منطقة الشريط الحدودي برفح شمالي سيناء"، وتعهد بتعويض أهالي سيناء المتضررين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.