11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.4°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.4°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

الغزّي "تنيرة" يفنّد فرضية منظمة الصحة العالمية

خبر: تنيرة ..يعالج كسل العين "بالضوء الأبيض"!

إلى كل من يعاني من "كسل العين" لا داعي للقلق..أبشر وارسم بسمة أمل على مُحيَّاك، وامسح من ذاكرتك قرار منظمة الصحة العالمية الذي يؤكد عدم وجود علاجٍ لمرض "كسل العين" ما بعد الثامنة من العمر.. هذه ليست دعابة، بل هي حقيقة علمية طبية دقيقة أبدعها فكر الغزّي "أحمد تنيرة" اختصاصي علاج البصريات والحول، بعد أن آلمته حالة الإحباط التي يشعر بها المرضى نتيجة ضعف نسبة الأمل في علاجهم كما أسلفنا.. ولكن كيف ذلك؟ هذا ما سيجيب عنه التقرير التالي: [title]لم يعهدها العالم![/title] لقد أصبح تحسين قدرة مرضى "كسل العين" على الرؤية متاحًا؛ إذ ما عليهم اليوم –وتبعًا لتقنية تنيرة- إلا تعريض العين إلى إضاءة بيضاء كاملة عبر شاشة حاسوب عادي، ثم يقوم الطبيب المعالج بعد ثانية أو أقل بسحب الضوء كاملاً، ومع تزايد مرات تعريض العين المصابة للضوء تبدأ بإفراز أنزيم كان يتعذر إفرازه بسبب الإصابة ما يؤدي إلى الشعور بتحسن ووضوح في الرؤية بشكلٍ جلي. توصل تنيرة إلى هذه الاكتشاف بينما كان يبحث في مجال أعصاب الدماغ، ووجد علاقة بينها وبين الرؤية لدى الإنسان، ومن خلال البحث والتجربة، وجد أن انخفاض مستوى النبض العصبي الواصل للدماغ يؤدي إلى عدم إفراز العين لأنزيم معين بسبب إصابتها بالكسل، فعمد إلى إيجاد وسيلة لتحفيز النبض العصبي الواصل للدماغ.. وكانت الشاشة البيضاء عبر الحاسوب العادي التي يؤدي تأقلم العين على رؤيتها إلى إفراز الأنزيم المطلوب لوضوح الرؤية بشكلها الطبيعي، بمثابة علاج لحالات كسل العين عند من تزيد أعمارهم عن ثماني سنوات وهو أمر لم يعهده طب العيون لا في فلسطين ولا في العالم أجمع. يقول د. تنيرة:"بدأتُ استخدام تقنية الحاسوب في علاج بعض مرضى كسل العين منذ عام 2008، ولاحظت استفادة ما يقارب 14 مريضًا من مختلف الأعمار، خصوصًا من تزيد أعمارهم عن ثمانية أعوام"، مضيفًا:"بعد التحسن الواضح لدى المرضى، بدأتُ في زيادة أعداد عينة التجربة للتأكد من نجاعة الطريقة، فأصبح أكثر من 40 مريضًا يخضعون للعلاج اليوم وحالتهم المرضية في تحسنٍ متواصل". [title]تحددها سلامة العين[/title] ويشدد تنيرة على أن نجاعة علاج كسل العين لدى من تزيد أعمارهم عن ثمانية أعوام تُحددها سلامة العين، مستدركًا:"في البداية وقبل استخدام هذه الطريقة يجب معالجة العيون بالطريقة السليمة إذا ماكانت تعاني من ضعف بصر أو حول أو غيرها من أمراض العيون لتكون النتائج مجدية". وأضاف:"بعد معالجة العين تمامًا يتم تعريض العين المصابة بالكسل للضوء مما يؤدي إلى زيادة النبض العصبي للدماغ عبر برنامج الكتروني معين يعطي أكبر نبض عصبي للدماغ، ويزيد من إمكانية إفراز الأنزيم الموضح للرؤية والمساعد على التقاط العين لصورة الأشياء بشكلها الطبيعي". وتبدو الطريقة التي أبدعها فكر د. تنيرة أكثر تميزًا في علاج كسل العين؛ إذ إنها لا تكلف كثيرًا على الصعيد المادي، وأيضًا تمكن المريض من الحصول على نتائج سهلة دون التعرض لأذى أو أي أعراض جانبية كونها لا تعتمد على التدخل الجراحي.. لكن المريض قد يعاني فقط مع بداية العلاج لصداعٍ خفيف كون العلاج يتطلب منه التركيز البصري في شاشة الحاسوب". [title]أسباب الإصابة[/title] وفي ظل الإحصائيات المتحدثة عن وجود 0.5% من السكان الفلسطينيين يعانون من مرض كسل العين، كشف د. تنيرة عن أسباب الإصابة بالمرض، وعلى رأسها عدم الرعاية الصحية للعين منذ الطفولة قائلا:"إن عدم الوعي الكامل بالفحص والتشخيص المبكر للمرض سبب في تدهور الحالة، كما أن عدم وجود عيادات بصريات متخصصة في السابق داخل القطاع واكتفاء المرضى بالوصول إلى محال البصريات لتقييم النظر وعمل النظارات الطبية إن لزم الأمر، سبب آخر في انتشار المرض بشكل كبير". ويصل الأمر -وفقًا لقول تنيرة- إلى أن يواجه حالتين في اليوم ممن يعانون كسل العين من أعمار مختلفة، مؤكدًا أن تأخر الحالة المرضية في الوصول إلى العيادات البصرية سيتطلب جهدًا أكبر في العلاج من قبل الطبي المختص "وهنا لا بد من الفحص الدوري للعين في العيادات البصرية المتخصصة". ويسعى تنيرة إلى إيصال فكرته في علاج كسل العين إلى مستوى دولي، وفي إطار ذلك يبذل جهدًا لنشر دراسته وما تحمله من نتائج في مجلة محكمة دوليًّا للبحث بشكل رسمي وعلمي، كما أنه سيعمد إلى الاستمرار في البحث والتقصّي ليتمكن من معرفة أسباب عدم نجاح تقنية الحاسوب في علاج بعض المرضى الذين شكلوا نسبة 22%، وينوي أن يتوسع بدراساته وأبحاثه العلمية في مجال العلاج البصري والرؤية العصبية كونه تخصصًا نادرًا على مستوى الشرق الأوسط.