أبلغت وزارة الداخلية في قطاع غزة حركة التحرير الوطني (فتح)رسمياً اعتذارها عن عدم تأمين وحماية مهرجان ذكرى الراحل "ياسر عرفات" المقرر بعد غد الثلاثاء ، وذلك في ظل الخلافات الداخلية التي تعصف بحركة فتح وعدم توفر ميزانيات تشغيلية لعمل الوزارة. وقال الناطق باسم الداخلية "إياد البزم" في تصريح صحفي ظهر اليوم الأحد، إنه الاعتذار جاء " في ظل التوتر الشديد الموجود في أوساط الرأي العام، وتبادل الاتهامات التي أعقبت التفجيرات المشبوهة الأخيرة، والتي أدانتها وزارة الداخلية منذ اللحظة الأولى، وشكلت لجاناً عاجلة للتحقيق فيها، ووضعت فصائل العمل الوطني والإسلامي في صورتها أولاً بأول، ولا زالت الوزارة تعمل بجد للكشف عن الجناة". وأضاف "وخوفاً من انفلات الأمور وخروجها عن السياق في ظل حالة الاحتقان الداخلي، ولا سيما في ظل الصعوبات اللوجستية والإدارية الناجمة عن عدم تواصل رئيس الوزراء ووزير الداخلية "رامي الحمد الله" مع الأجهزة الأمنية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى يومنا هذا، وعدم صرف أي ميزانيات أو مصروفات للوزارة رغم صعوبة الوضع". وتابع "الأهم من ذلك أن منتسبي الأجهزة الأمنية لم يتلقوا رواتبهم منذ تشكيل حكومة التوافق، ولم تعترف الحكومة بحقهم كأجهزة أمنية وتعتبرهم غير شرعيين، فضلاً عن وصف تلك الأجهزة بأوصاف غير لائقة، إضافة لعدم طلبه من الوزارة تأمين مهرجان ذكرى الراحل عرفات". وأوضح البزم أنه بناءً على ما تقدم، وفي ظل وجود معلومات أمنية عن خلافات داخل تيارات حركة فتح تتعلق بالمهرجان؛ فإن الوزارة أبلغت حركة فتح اعتذارها عن تأمين وحماية مهرجان ذكرى الراحل أبو عمار –رحمه الله- لكل الظروف السابقة. وفي ختام بيانه أكد الناطق باسم الداخلية أن الأجهزة الأمنية مستمرة في أداء واجبها في حفظ الأمن والاستقرار وفق الامكانيات المتوفرة، ولن تسمح لأي فصيل أو مجموعات مسلحة أن تعبث بالأمن تحت مبررات حماية المهرجان.