21.12°القدس
20.88°رام الله
19.97°الخليل
25.1°غزة
21.12° القدس
رام الله20.88°
الخليل19.97°
غزة25.1°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

في الذكرى الـ 26 لإعلان الاستقلال عام 1988

خبر: عيد الاستقلال في حقيقته.. دولة أم إجازة!!

يصادف السبت (15-11) الذكرى الـ 26 ليوم الاستقلال الفلسطيني و هو اليوم الذي أعلن فيه الراحل ياسر عرفات إعلان قيام دولة فلسطين بتاريخ 15 نوفمبر 1988 بالعاصمة الجزائرية الجزائر، حيث ألقى خطاب "إعلان الدولة" الشهير هناك. ونتج عن هذا الاستقلال إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، واعتراف عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين, الذي تم بموجبه اعتراف أكثر من 135 دولة بهذه السلطة، كما تعترف الأمم المتحدة بدولة فلسطين ولكنها لا تملك عضوية كاملة فيها، أي أنها "دولة غير عضو" في الأمم المتحدة. ذكرى إعلان الدولة الفلسطينية أو يوم الاستقلال الفلسطيني, يحيه الفلسطينيون كل عام, هو يوم عطلة رسمية, معتمدة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية, حيث ترى السلطة أن هذا اليوم هو ذكرى إعلان الاستقلال عن "إسرائيل". نستطلع في هذا التقرير آراء بعض المواطنين في غزة وتعقيبهم على يوم استقلال دولتهم, وهل استقل الفلسطينيون أم لا؟! وما مدى نجاعة هذا الاستقلال على قضيتهم؟ . [title]غطاء دولي للاعتراف بـ "إسرائيل"[/title] الكاتب والمهتم بالشأن الفلسطيني عبد السلام الحايك ، اعتبر إعلان الاستقلال مجرد غطاء وهمي لخطوة سياسية حقيقية كانت مطلوبة من المنظمة للتعامل معها سياسياً من قبل الأمريكان تمهيدا للاعتراف بـ"إسرائيل" على حدود 67 . وتبين وفق الحايك، أن "هذا الاعتراف غير كاف وأنه لا يضمن شيئاً من جهة الانسحاب الإسرائيلي من الضفة والقطاع, وكانت النتيجة أن خرجنا بفقاعة علاقات دولية؛ فالدول التي كانت تعترف بالمنظمة اعترفت بالدولة، والاحتلال باق". أما الأستاذ إياد القرا مدير صحيفة فلسطين اليومية في قطاع غزة ، قال إن هذا اليوم قد تم إفراغه من أهميته الوطنية وتحول إلى مجرد يوم إجازة بفعل التيه السياسي الذي تسببت فيه قيادة منظمة التحرير وتخليها عن دورها في تحقيق الاستقلال والدخول في مشاريع التسوية واختزال فلسطين في 23% والتفاوض عليها". بدوره الكاتب والمتابع للشأن الفلسطيني إبراهيم المصري أشار إلى أن قراءة وفهم السياقات التاريخية للقرار تعطي بعداً أوسع في فهم مدلولاته ومبرراته وطموحاته, موضحا أنها كانت محطة فاصلة وتحول استراتيجي عند حركة فتح تحديداً ومنظمة التحرير عموماً للانتقال من الثورة والكفاح المسلح إلى الدولة والمسار السياسي؛ ظناً بأن بيئتنا كما كل الدول التي انعتقت من نير الاحتلال". وطالب بضرورة "التفكير بجدية كيف يمكن الاستفادة من هذا الإعلان وإعادة تسويق مفاهيمه بما يخدم مشروع التحرير والاستقلال". الدكتور عدنان أبو عامر عميد كلية الآداب في جامعة الأمة, شاركنا برأيه مازحاً فقال:" صباح اليوم غير، لسبب أساسي وهو أننا أخذنا قسطاً إضافياً من النوم على غير العادة، ولعلها من المآثر القليلة ليوم الاستقلال، الذي يظللنا اليوم ونحن تحت سطوة الاحتلال، براً وبحراً وجواً، وصدقنا أنفسنا بألقاب الدولة والمعالي والفخامة!". أما الأستاذ عماد أبو الروس المهتم بالشأن الفلسطيني ، اعتبره " يوم عادي يتميز بأنه عنوان لإجازة سنوية ليس لها أي هامش تأثير على القضية الفلسطينية فقد محته أوسلو وأخواتها, فلا غصن زيتون بيد ولا بندقية في يد أخرى بل بقي لنا كفي حنين". [title]لا منفذ لغزة إلا للسماء[/title] الصحفي أحمد طلبة الذي يتابع دراسة الماجستير في الإعلام في تركيا، لفت إلى أن فرحة الفلسطينيين بالإجازة في هذا اليوم تفوق فرحتهم بما يسمى الاستقلال بحوالي 1948 مرة. وقال" في واقع الأمر إن كان لا بد من استقلال فيجب أن يكون استقلالًا عن أنفسنا وذلك بتحقيق مصالحة أصبح طعمها بائتًا مقززًا تفوح منه رائحة مفاوضات وخيانة للوطن استمرت أكثر من 20 عامًا دون نتيجة"! ورأى أن" الاستقلال الحقيقي يتمثل باستقلال فعلى عن مصر والأردن قبل ما يسمى إسرائيل، يكون بفتح تام للمعابر وفك للحصار دون دفع ضريبة ثمنها أرواح 4000 شهيد على مدار أربعة حروب. أما الناشط الشبابي هشام حجازي تساءل: عن أي استقلال نتحدث ولا منفذ لغزة إلا للسماء, والضفة مقطعة الأوصال وتطوقها المستوطنات ويسرح ويمرح فيها العدو كيفما شاء ومتى شاء, أي استقلال هذا و 78% من أرض فلسطين التاريخية لا زالت محتلة؟. وأضاف: السلطة التي أعلنت الإجازة بهذا اليوم؛ احتفالاً بعيد الاستقلال "بيضحكوا ع الشعب الغلبان". شاركه التساؤل الصحفي يوسف غبن الذي قال معلقاً:" استقلال مين؟ هووا في حدا بالفعل استقل .. أم فعلنا كالذي لا يستطيع إن يحيّ ما يريد واقعاً.. فأصبح يرسمه خيالاً ولوحات ثم يمزقها"! [title]خطوة رمزية[/title] الصحفي توفيق حميد، يعتقد أن عيد الاستقلال ما هو إلا خطوة رمزية من قبل الراحل ياسر عرفات, لكن لا وجود لهذا الاستقلال على الأرض حالياً, كما أن هناك غياب تام لأية "استقلالية" يتمتع بها الفلسطينيون، سواء في الضفة أو غزة. يشاركه الرأي المهندس محمد الأغا الذي عدّه، خطوة رمزية؛ و لكن نتيجة لهذا الإعلان تم اعتراف 105 دول بدولة فلسطين, و تم نشر 70 سفيراً على مستوى العالم. أما الناشط الشبابي محمد العيلة, قال بنوع من التهكم:" عيد الاستقلال تسبب لي بنوع من التشويش في صغري؛ كيف لنا أن نقول عن دولتنا مستقلة, المستوطنات كانت لا تزال في غزة, والحواجز أمامنا, وعداد الشهداء لم يتوقف!". بدورها الناشطة الصحفية إسلام الحصري علقت بالقول:" تاريخ باطل منح ﻹطالة أمد التمويه والخداع على الشعب الفلسطيني, كما أن هذه الذكرى لا أهمية لها سوى إعادة التنكيد على الشعب المكلوم, وإشعاره بالخفقان وتأنيب الضمير بالتالي تأثيرها كتأثير الهواء الفارغ على سطح ماء بارد!". أما الناشط الشبابي أحمد إسماعيل فقال ساخراً:" في عيد الاستقلال ابعث برقيات التهنئة لابن جيراننا محمد الذي استقل عن بيت والده في غرفة فوق منزل العائلة, وذلك بعد الموافقة على بضعة أكياس من الإسمنت من الأمم المتحدة إلي بدورها وافقت على استقلال دولتنا المعظمة!"