اعتبر كاتب ومحلل سياسي فلسطيني أن الحراك في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" له علاقة وثيقة بما يقال عن أيلول والتوجه للأمم المتحدة للإعلان عن دولة فلسطينية على حدود سنة 67 . وقال د. فايز أبو شمالة في حديث خاص بـــــشبكة فلسطين الآن: "بيان الرباعية أمس لم يكن على هوى السيد عباس ولم يدعو للمفاوضات، بالتالي لم يبقى أمام السيد عباس شخصياً إلاّ أن يطرح اليوم على مؤتمر لجنة المتابعة العربية في الدوحة التوجه إلى الأمم المتحدة". [color=red][b][title]عباس بحاجة لحماس[/title][/b][/color] وأضاف أبو شمالة: "بالتالي عباس بحاجة إلى وحدة وطنية وبحاجة إلى مصالحة وبحاجة تحديدا إلى حماس كي يتوجه إلى الأمم المتحدة وهو أكثر قوة، هكذا أقرأ الخارطة السياسية الفلسطينية ما لم يطرأ أي جديد في المفاوضات كعرض أمريكي سخي يحرف البوصلة باتجاه العودة إلى المفاوضات". وكان وفد من حركة فتح برئاسة روحي فتوح زار قطاع غزة والتقى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، وتحدثوا عن المصالحة الفلسطينية وسبل إنجاحها، كما أنه من المقرر أن يتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للقاهرة لمناقشة نفس الموضوع مع القيادة المصرية. [color=red][b][title]طرح فياض للمناورة[/title][/b][/color] وحول البديل في ظل إصرار حركة حماس على عدم تولي فياض رئاسة الحكومة المقبلة، وعدم توفر الخيارات أمام عباس، قال أبو شمالة: "أعتقد أن طرح السيد عباس لسلام فياض رئيساً لوزراء هو من باب المناورة أو من باب تأجيل المصالحة حتى تنجلي صورة المفاوضات". وأوضح الكاتب والمحلل السياسي: " لدى عباس خيارات كثيرة خلافاً لفياض، يمكن من الآن فصاعداً أن نسمع أسماء جديدة مرشحة لرئاسة الوزراء تقبل بها حماس ويتم تجاوز هذه العقبة فالأصل في العقبة ليس سلام فياض فبالأمس صار جلياً أن التوجه أكثر للأمم المتحدة وبالتالي التوجه إلى المصالحة الفلسطينية وهذه تبعد فياض عن رئاسة الوزراء". يذكر أن خلافا شديدا حصل بين حركتي "حماس" و "فتح" حول هوية الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة الفلسطينية، فكانت حركة حماس تطرح أسماء مستقلة فيما تتمسك حركة فتح ورئيسها محمود عباس بسلام فياض الذي تعتبره حماس رجل أمريكا وإسرائيل. [color=red][b][title]الأزمة بفياض وبدونه[/title][/b][/color] وفي معرض رده عن اعتبار بعض المحللين أن تمسك عباس بفياض يرجع للابتزاز الصهيوأمريكي ماليا للأول، قال أبو شمالة:"أوافق أن فياض خياراً أمريكياً أوروبياً بل إسرائيلياً أيضاً، ولا أختلف مع هذا الرأي وقد فرض على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كوزيراً للمالية". وأضاف: "ولكني أرى أن تفجر الأزمة المالية مع وجود فياض رئيساً للوزراء يؤكد أن لا علاقة بين المال وفياض، فالعلاقة بين السياسة وبين المال، وبالتالي إذا انسجمت السياسة مع الغرب ومع أمريكا ومع إسرائيل يتدفق المال وإذا اختلفت السياسة يتوقف المال". وتابع أبو شمالة: "ها هو فياض رئيساً للوزراء وها هي المصالحة لم تنجز بعد، وها هو التوجه إلى الأمم المتحدة لم يتم، ومع ذلك الجميع يقر بما فيهم عباس بأن هناك ضائقة مالية وأزمة مالية وعدم قدرة على دفع الرواتب، إذا قصة عدم دفع الرواتب والفشل المالي للسلطة واحتياجها لإسرائيل في أموال الضرائب واحتياجها للدول المانحة هو قائم مع بقاء فياض، القضية ليست قضية فياض بمقدار هي قضية مفاوضات وموقف سياسي فلسطيني". تجدر الإشارة إلى أن السلطة والحكومة في رام الله برئاسة عباس وفياض بأزمة مالية شديدة في ظل عدم دفع الاحتلال الصهيوني لأموال الضرائب وحديث عباس عن عدم توفر الأموال من الدول المانحة، ودفع سلطة رام الله لنصف راتب لموظفيها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.