28.33°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
29.02°غزة
28.33° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة29.02°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

تكلفة المراوغة ستكون أضعاف تكلفة الالتزام بالاتفاق..

خبر: الكيان لم يكن له خيار سوى الركوع لحماس

اعتبر محلل سياسي واستراتيجي أن الكيان الصهيوني لم يعد قادر على المناورة واللعب على المفاوض الفلسطيني بعد ركوعه أمام محددات المقاومة الفلسطينية وتقديمه تنازلات مؤلمة في صفقة تبادل الأسرى. وأوضح "وليد محمد علي" رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والإستراتيجية في مقابلة خاصة بـ "فلسطين الآن"، أن العدو الصهيوني لم يلجأ إلى المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة لأنه يريد أن يعمل قدر الإمكان على تجاوز مخاطر هذه المرحلة بعيداً عن احتمال التشنج أو تصعيد الوضع، لذلك يسعى إلى عمل محسوب جداً. وأشار رئيس مركز باحث إلى أن الكيان الصهيوني يسعى قدر الإمكان لتخفيف أضرار انهيار نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وأثره على العلاقات المستقبلية مع جمهورية مصر العربية، وأضاف: "يسعى الكيان قدر الإمكان أن يبقي هذه العلاقات دون أن تكون متوترة". وأرجع "علي" خضوع الكيان الصهيوني لخارطة الطريق التي فرضتها المقاومة في صفقة "وفاء الأحرار" إلى اختلاف موازين القوى في المنطقة، في ظل تراجع الكيان الصهيوني، وانحدار الموقف الأمريكي ومؤيديه في المنطقة العربية، إضافة إلى انسحابه مهزوماً من العراق، مما اضطر الكيان الصهيوني للعب دور تكتيكي مرن حتى يتجاوز الأخطار المحدقة به في هذا الوقت. وتعقيباً على قول محلل صهيوني بأن نتنياهو "أكمل الركوع لحماس" في المرحلة الثانية من صفقة التبادل، شدد الباحث الإستراتيجي على أن نتنياهو لم يكن له خيار سوى الركوع لحماس، وأضاف: "توازن القوى هو الذي أجبر نتنياهو على إتمام الصفقة كما حدث مع سابقه شارون حين أخلى المستوطنات". واعتقد "علي" أن نتنياهو حسب جيداً كلفة الإخلال بالاتفاق مع حماس ومردوده على الاتفاق، فوجد أن كلفة الإخلال به ستكون أعلى من المردود، فنفذه مرغماً، وأضاف: "الأمر لا يعود للشخص الذي على سدة الحكم وإنما إلى توازنات جديدة في الصراع". وعن احتمال وضع جيش الاحتلال معايير ضابطة لأي صفقة تبادل مستقبلية مع المقاومة الفلسطينية، شدد "رئيس مركز باحث" على استبعاد أي احتمالية لذلك لأن من يضع المعايير هو المقاوم المستعد للتضحية ولا خيار أمامه إلاّ أرض وطنه. وأضاف: "المقاومة تضع الأجندات والمعايير الجديدة والمتجددة دائماً، أما العدو فله وسيلة واحدة هي أن يزيف وعينا ويدفعنا للمراهنة على التسوية، والمراهنة على الولايات المتحدة والرباعية، ويدفعنا لكي ندخل في خلافات وشقاقات، علينا أن لا نتفرق وما يفرقنها هو الاستسلام وما يوحدنا هو مشروع المقاومة". وتابع: "اليهودي الذي جلب من الخارج إلى "إسرائيل" غير مستعد لأن يضع معايير لأصحاب الأرض، فضلاً عن أن أكثر من 60% من اليهود المقيمين في الكيان الصهيوني استعادوا جنسيات آبائهم وأجدادهم، وهذا يدلل على وجود خيارات وبدائل لهم للعودة إلى أرض آبائهم وأجدادهم. وفيما يتعلق بالآثار المستقبلية لصفقة تبادل الأسرى، أكد "علي" أن الشعب الفلسطيني اكتشف أن لا خيار أمامه إلاّ خيار المقاومة، وأن العدو الذي تنازلنا له عن ثلاثة أرباع فلسطين وقبلنا بالتنسيق الأمني معه وقبلنا بخداعه لم يقدم لنا شيئاً إلا بالقوة. أما المشروع الصهيوني فستزداد عنصريته وتطرفه، وسيكشف القناع عن وجهه الحقيقي بأنه كيان عنصري يزايد على الحركة النازية بعنصريتها، وسيسير نحو مزيد من العزلة الدولية في ظل تمسك شعبنا بقواه المقاومة، وبمقاومته المسلحة. وعن نظرة الشعوب العربية والإسلامية إلى إنجاز المقاومة على أرض فلسطين، أكد "رئيس مركز باحث" أن الشعوب الحية تنظر إلى الصفقة على أنها خطوة عظيمة على طريق دحر المشروع الصهيوني وهزيمته، بينما لا تزال أطراف رسمية تعول على الموقف الأمريكي والصهيوني المتزعزع في المنطقة العربية بفعل تغيير النظام المصري.