يعاني أصحاب البسطات في السوق الشرقي بنابلس من وضع لا يحسدون عليه، فمنذ تعرض السوق للحريق منذ نحو عامين، لم تنفذ الجهات المختصة وعودها لهم بإعادة تأهيله. حالة تنذر بما هو أسوء من حيث تعرض البضائع للتلف، والسرقة، بعد دخول فصل الشتاء، إذ أتت مياه الأمطار على البضائع واتلفت غالبيتها، ليس هذا وحسب، فبلدية نابلس ترفض اعادة ترميمه كونها المكلفة بذلك رغم إصدار الحكومة قرارا بصرف مساعدة عاجلة للسوق بقيمة مائة ألف شيكل. ممثل اصحاب البسطات نضال كعبي يقول "نستحلف رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن يصرف لنا ما وعدنا/ ونحن لا نريد الكثير، فقط خمسين ألف شيقل لترميم السوق الذي تعتاش منه ما يزيد على مائة أسرة.. كما نطالب بإرجاع الإناره للمجمع، لاننا ايضا محرومين منها، ونتيجة لهذا اصبح السوق ملجئا في الليل للكلاب الضالة، وللصوص أيضا". وفي حديث خاصة مع وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أوضح أن أكثر من 50 بسطة للملابس تركها أصحابها، هذا عدا عن البسطات التي فيها أحذية، التي تقارب العشرين بسطة كلها تعرضت للتلف جراء مياه الأمطار". وأضاف "المياه كأننا في العراء، وليس فوقنا سقف والكمية كبيرة. كما أن بعض أصحاب البسطات لم يزاولوا أعمالهم من كثرة المياه. [title]تنصل البلدية[/title] وعن موقف بلدية نابلس، أشار كعبي إلى أن رئيس البلدية رفض التحرك لإعمار السوق، "لأنه غير مسؤول عنا، والمسؤول عنا هو الرئيس ورئيس الوزراء والأجهزة والمحافظة. وقد تنصلوا وتخلوا عنا بما أننا ندفع لهم أجرة البسطات ما يقارب 20.000 شيقل شهريا". وعن خطواتهم، أوضح "لقد توجهت إلى التنسيق الفصائلي وشكوت لهم حالنا، فقاموا بالاتصال مع الجهات الرسمية وكانوا وسطاء بيننا وبين المحافظة والرئاسة. ومنذ أكثر من سنة جاء رامي الحمد الله إلى المحافظة وأقر بناء المجمع كاملاً، لكن إلى الآن بقي الوضع على حاله". وزاد "بدأت المماطلة من المحافظة، ففي عهد المحافظ السابق جبرين البكري كانوا يقولون لنا اليوم وغداً وبعد أسبوع وبعد شهر، والمبلغ لم يُصرف. واليوم صرفوا المبلغ وعاودوا القول بأن المبلغ رجع بسبب "خربشة" بالاسم، وهكذا حتى تاريخ بداية شهر سبتمبر الماضي، ودعونا نحن اللجنة إلى المحافظة ووقعنا على وثيقة عند المستشار القانوني". [title]وثيقة تعهد[/title] وتنص الوثيقة "على أنه يجب إخلاء المجمع كاملاً من السلع الموجودة فيه. وسيتم بناؤه في منتصف الشهر وأننا مسؤولون عن الحديد الجديد حتى إنهاء العمل. وفي 14 الشهر تم إخلاء المجمع حسب الاتفاق ومعظم أصحاب السلع أتلفوا بضاعتهم أو تخلصوا منها من خلال التعزيل. وكانت المفاجأة في الموعد (15 الشهر) وإذ بالمقاول يأتي ويقتطع فقط خمسمئة وخمسين مترا من المجمع الذي يبلغ مساحته أكثر من 1800 متر مربع. راجعنا الموضوع وقلنا هذا ليس اتفاقنا، فكان الجواب أنه ليس لديهم تغطية مالية للجميع". وختم بقوله "المقاول عندما بدأ بالعمل اتفقنا على أن ينهيه خلال أربعين يوماً، لكنه خالف التعهد وتجاوز أكثر من سبعين يوماً ولم يحاسبه أحد. والحديد الذي ركبه كان قصيرا وبعض منه كان صدئاً. جاء المهندسون المشرفون عليه وأخبروه بوجوب تغيير الحديد لأنه غير صالح، وتفاجأت بعد ما قرروا إزالته بأنهم أرجعوه مشوهاً. كما أن "المزراب" الذي ركبه لا يصلح، فعاود وركب مزرابا استثنائيا عليه وهذا لا يصلح أيضا". [img=112014/view_1417356797.jpg]مجمع سوق البسطات بنابلس[/img] [img=112014/view_14173567971.jpg]مجمع سوق البسطات بنابلس[/img] [img=112014/view_1417356802.jpg]مجمع سوق البسطات بنابلس[/img] [img=112014/view_14173568021.jpg]مجمع سوق البسطات بنابلس[/img]