عقد مركز غزة للسياسيات والاستراتيجيات التابع لأكاديمية الإدارة والسياسية للدراسات العليا ندوة بعنون "الإسكان في قطاع غزة بين الواقع والطموح"، اليوم الأحد بمقر الأكاديمية بغزة. وشارك في الندوة يوسف المنسي وزير الأشغال السابق، والمهندس ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال والإسكان والمهندس أيمن دوييك الباحث في مجال الإسكان، بالَإضافة إلى الباحث محمود بصل، والعديد من طلاب الأكاديمية. [title]احتياجات وتحديات[/title] وقال المنسي أن مساحة قطاع غزة 360كم2، ويسكن قطاع غزة أكثر من 1.850.000 نسمة، الكثافة السكانية من أعلى المعدلات في العالم 4.960 شخصاً لكل كيلو متر مربع. وبين أن قطاع غزة يتعرض لحصارٍ شديد ومطبق، وهناك عدة معابر وجميعها مغلقة وإن فتحت تفتح ضمن ظروف محددة وتخضع ابتزازات سياسية. وتعد مشكلة الإسكان مشكلة كبيرة يعاني منه قطاع غزة وخاصة بعد الحصار المفروض على قطاع غزة، وتوقفت عجلة البناء وتعطل الدعم الخارجي للإسكان. ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بالحصار، بل واصل همجيته بتدمير الأحياء السكنية في المناطق الحدودية في بيت حانون وشرق خانيونس والشجاعية وشرق التفاح وغيرها، مما أدى لتراكم الأزمة السكنية التي أتى متزامنا مع الحصار الإسرائيلي على غزة. وأدى التدمير الممنهج إلى فقدان الآلاف من الشعب الفلسطيني مأواه، وسكنوا الخيام على أنقاض بيوتهم، وعادوا إلى مخيمات اللجوء في الأربعينيات من القرن الماضي. واضطر الآلاف من المواطنين الناحين إلى اللجوء إلى مدراس الغوث للإيواء بعدما دمر الاحتلال بيوتهم وشردهم منها، ومع ذلك لم تنج بعض المدراس من قذائف الموت الإسرائيلية. وبين أن عدد الوحدات التي دمرها في اعتداءاتها الثلاثة 18500 وحدة سكنيا تدميرا كلياً، وعدد الوحدات التي تضررت بأضرار مختلفة 177 ألف سكنية في الحروب الثلاثة. وأثر على الإسكان في قطاع غزة عدة عوامل أبرزها انتشار العشوائيات والتعدي على الأراضي الحكومية والحصار الإسرائيلي المستمر بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلة المتكررة بحق الشعب الفلسطيني بغزة. [title]الحلول[/title] وأوضح المنسي أن الحلول المقترحة لحل أزمة الإسكان في غزة تكمن في فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة، بالإضافة إلى فتح الطرق وتطوير المناطق التي يجب إعمارها، ووجود التمويل الكافي لإعادة الإعمار. ووصل آخر مؤشر للبطالة في قطاع غزة إلى 60% في قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وعوامل أخرى.