19.38°القدس
19.04°رام الله
17.75°الخليل
24.8°غزة
19.38° القدس
رام الله19.04°
الخليل17.75°
غزة24.8°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: جامعات الضفة بإدارة الشبيبة والأجهزة الأمنية

تعيش جامعات الضفة حالة من انحدار الواقع التعليمي داخل الجامعات عنوانه "الشبيبة والأجهزة الأمنية"، ما يتمثل بالاعتداء على حقوق الطلبة في حرية العمل النقابي وضرب هيئات التدريس في بعض الجامعات على يد عناصر من الشبيبة المحمية من أجهزة السلطة الأمنية. وتبدو المفارقة في وعي المواطن الفلسطيني أن حالة الانحدار وتزايد الاعتداءات داخل الجامعات جاءت في عهد رئيس حكومة التوافق رامي الحمد لله، والقادم من رئاسة أكبر جامعة فلسطينية وهي جامعة النجاح الوطنية، التي إلى الآن لم يترك رئاستها، بل تم تكليف نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ماهر النتشة بإدارتها، لكن رئيس جامعة النجاح المنتقل إلى رئيس حكومة الوحدة لم يفلح في حماية الجامعات من عبث الأجهزة الأمنية واعتداءات الشبيبة. [title]ضرب الطلاب [/title] وتعتبر ميزة الاعتداء الجسدي على الطلاب من أبرز سمات جامعة النجاح، فعلى مدار 8 سنوات منذ بدء حالة الانقسام الفلسطيني، تميزت الجامعة بأنها كانت مكان لمسرح اعتداءات الشبيبة جسديا على الطلاب. ففي العام 2007 تم اقتحام الجامعة من مسلحين من الشبيبة وعناصر من أجهزة الضفة وقُتل الطالب "محمد رداد" أحد نشطاء الكتلة الإسلامية وإصابة العشرات بجراح. حوادث الاعتداء على الطلبة في داخل حرم النجاح الجامعي تكررت، أخرها كان الاعتداء على الطالبين فوزي بشكار وعبد الرحمن لبادة، حين هاجمهم عناصر من الأجهزة من خارج الجامعة بمشاركة عناصر من الشبيبة داخل الحرم الجامعي، لكن الطالبين بعد الاعتداء عليهما تفاجئا بقرار يصدر عن إدارة الجامعة بفصلهما من الدراسة، وذلك بعد مسارعة المعتدين من عناصر الشبيبة بتقديم شكوى لدى عناصر الأمن في الجامعة (وهي عناصر مرتبطة بالأجهزة الأمنية). أعقب الفصل الذي قامت به إدارة الجامعة احتجاجا من طلاب كلية الاقتصاد التي يدرس فيها الطالبين لبادة وبشكار، وهو ما دفع إدارة الجامعة لطرح موضوع الاستئناف على قرار الفصل تمهيدا لعودة الطالبين الى الدراسة الجامعية. لكن إدارة الجامعة عادت مرة أخرى لنكث بوعودها خاصة بعد مطالبة محامي الطالبين من إدارة الجامعة لتسليم تسجيل الكاميرات الموجودة في مكان حادثة الاعتداء على الطالبين للقضاء والبت في هوية من كان المعتدي ومعرفة الشخوص الذين اقتحموا حرم الجامعة من خارجها وقاموا بضرب الطالبين بشكار ولبادة، لكن إدارة جامعة النجاح رفضت الطلب وتسليم تسجيل الكاميرات الموجودة في مكان حادثة الاعتداء. [title]ضرب الهيئات التدريسية [/title] وفي جامعة خضوري الواقعة في مدينة طولكرم شمال الضفة، وصلت الاعتداءات التي تقوم بها الشبيبة إلى الهيئة التدريسية، وهو ما دفع إدارة الجامعة لحل مجلس اتحاد الطلبة المشكل من حركة الشبيبة الفتحاوية ووقف انشطته. وجاء في أسباب حل مجلس الطلبة أنه أن القرار "صادر من مجلس العمداء بعد تصاعد الاعتداءات المتكررة على الهيئة التدريسية وحرمة الجامعة، والتجاوزات العبثية من مجلس الطلبة". في حين وجهت الجامعة "إنذارا نهائيا إلى جميع الطلبة الذين شاركوا في تعطيل العملية التعليمة والإساءة إلى كادرها التدريسي". وبعد تدخل أجهزة الضفة وحركة فتح عادت إدارة الجامعة عن قرار حل مجلس الطلبة وسحبت الإنذارات الصادرة بحق أعضاء الشبيبة ممن يقومون بأعمال تخريب في الجامعات. [title]وقف الحياة الجامعية [/title] ويبدو أن عدوى الاعتداءات والعربدة وصلت إلى جامعات مدينة الخليل "البولتيكنك" و"الخليل"، فقد أوقفت الحياة الطلابية في جامعة الخليل بقرار من حركة الشبيبة، وتم تعليق الدوام بسبب موافقة عمادة شؤون الطلبة للكتلة الإسلامية على توزيع نشرات داخل الجامعة. وهدد عناصر من الشبيبة إدارة الجامعة بالإضافة الى الاعتداء اللفظي على إدارة الجامعة وتهديدهم كلاميا بالفصل. كما شهدت جامعة البوليتكنك هجوما لعناصر الشبيبة على معرض للإلكترونيات من أجل التخفيف على الطلاب، وفي الهجوم قام عناصر الشبيبة بتمزيق اليافطات التي كانت تحمل شعارات لنصرة المسجد الأقصى المبارك والى صور للمقاومة في غزة. فيما حاول عناصر الشبيبة قلب الطاولات التي كانت تحوي البضائع المعروضة لجموع الطلبة. ولازال السؤال الذي يشغل بال الطالب في جامعات الضفة، من يدير الجامعات؟؟ هل هي حركة الشبيبة التي ينتسب أعضائها للأجهزة التابعة للسلطة بالضفة، ويقومون بالاعتداء على الطلاب والأنشطة والهيئات التدريسية ويعطلون دوام الجامعات متى يشاؤون أم إدارات الجامعات التي تعيش تحت وقع التهديد من الأجهزة وحركة فتح، وهو ما دفع إدارة جامعة خضوري للتراجع عن قرار حل مجلس طلبة الشبيبة وسحب الإنذارات بحق عناصر الشبيبة، بينما في جامعة النجاح رفضت إدارة الجامعة تسليم تسجيل الكاميرات للحظة الاعتداء على الطالبين بشكار ولبادة. تبقى إجابة السؤال عند رئيس الوزراء ورئيس أكبر جامعات فلسطين.