سحبت شركات النظافة في قطاع غزة صباح اليوم عمالها من كافة المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في القطاع، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الطوارئ في كافة مرافقها للتعامل مع الأزمة التي قالت إنها تهدد حياة المرضى. وأكد المتحدث باسم الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، في اتصال خاص بـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح الأربعاء، أن هذه الخطوة تهدّد منظومة العمل الصحي بشكل كامل، وتهدد بإلغاء إجراء العمليات الجراحية في المستشفيات. وتأتي خطوة شركات النظافة سحب عمالها من المستشفيات نظراً لعدم تلقيها مستحقاتها المالية للشهر السادس على التوالي من حكومة التوافق الوطني. وأشار القدرة إلى أن الشركات أصبحت تعاني من استحقاق قانوني ومالي تجاه شركات التنظيف التي تتعامل معها، و750 عامل وعاملة لم يتقلوا رواتبهم رغم عملهم على مدار الساعة في مستشفيات القطاع. وبيّن أن وزير الصحة في حكومة التوافق جواد عواد على اطّلاع كامل بمجريات الأزمة التي يعيشها القطاع الصحي بغزة من خلال اللجنة الرباعية التي شكّلها، كما أن شركات النظافة رفعت إخطارًا له وللحكومة الفلسطينية إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات فاعلة تنهي الأزمة. وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة أن توقف عمل شركات النظافة في المرافق الصحية سيشكل تداعيات خطيرة على 113 طفل في حضانات الأطفال، و100 مريض منوّم في العنايات المكثّفة، و 500 مريض في أقسام غسيل الكلى، وعشرات المرضى في أقسام الحروق، ومئات النساء الحوامل اللواتي بحاجة إلى بيئة طبية مناسبة لإجراء عمليات الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية. وطالب القدرة الحكومة باتخاذ إجراءات فاعلة وعاجلة قبل فوات الأوان، لأن الأمر أصبح يهدد حياة مرضى القطاع بشكل عام.