16.97°القدس
16.79°رام الله
16.08°الخليل
23.01°غزة
16.97° القدس
رام الله16.79°
الخليل16.08°
غزة23.01°
الأربعاء 02 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.77

خبر: صوت المرأة ليس بعورة دون لين مصطنع

ينتشر في مجتمعنا العديد من المفاهيم الخاطئة التي من شأنها أن تهضم الكثير من حقوق المرأة التي لم يقرها الإسلام بل جاءت نتيجة موروث العادات والتقاليد وتناقلتها الأجيال دون التدقيق في مدى صوابيتها وصدقها، وأحدها الأمر الشائع بما يرتبط بصوت المرأة، هل هو عورة بالمطلق.. أم هو مقيد بضوابط معينة؟، وحول هذه المفاهيم والتساؤلات نحاور أستاذ الفقه المقارن في الجامعة الإسلامية د. ماهر السوسي.. [title]الامتثال للحكم [/title] ويؤكد السوسي أنه ليس صحيحاً ما يشاع أن صوت المرأة عورة، والأدلة على ذلك كثيرة، وذكر منها أن كثيراً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقلها صحابته رضي الله عنهم، عن السيدة عائشة وغيرها من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن، فلو كان صوت المرأة حراماً لكان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه أولى الناس بالامتثال لهذا الحكم. وأما قوله تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) فيؤيد ما ذكرت – والحديث له - من أن صوت المرأة ليس بعورة؛ ذلك أن الآية تنهى نساء النبي صلى الله عليه وسلم عند كلامهن للرجال من وراء حجاب تنهاهن من أن يتكلمن بلين أو بصوت فيه إثارة لغرائز الرجال أو فيه شبه بصوت المريبات من النساء، كما ورد عن النسفي في تفسيره لهذه الآية. ويشير د. السوسي إلى أن العلامة القرضاوي أفتى للمنشدة ميس شلش بجواز بقاء إنشادها.. بدعوى أنها تنشد منذ الصغر.. مع العلم ان الكثير من الشباب يدمنون على صوتها كما يدمن آخرون على اصوات المغنيات، ورغم احترامي للعلامة القرضاوي، وأحترم فتواه، ولكني في هذه المسألة أخالفه في الرأي؛ لنفس السبب الذي ورد في السؤال. ويتابع: "ولسبب آخر، وهو أن فتح مثل هذا الباب يغري الكثيرات من غير الملتزمات بالغناء غير المشروع تأسياً بميس شلش، ثم إن كثيرات من المغنيات بدأن بمثل ما بدأت به ميس شلش من الغناء، وانتهين بالغناء الفاحش المحرم"، وخير دليل على ذلك من كانت تعرف بأم كلثوم وهي من المغنيات ذوات الشهرة الواسعة، وقاعدة سد الذرائع التي أخذ بها بعض الفقهاء تدلل على ذلك. [title]لا تأثم [/title] وفيما يتعلق –وفقاً للسوسي- ببعض قنوات الاطفال تسمح للفتيات بالإنشاد صوتًا وصورة حتى سن البلوغ، وبعد سن البلوغ تختفي من الشاشة ويبقى صوتها للأناشيد يوضح أنه إذا كان المقصود ما كانت تنشده قبل البلوغ فلا بأس بذلك، وإلا فإن الأمر يكون كما سبق. وحول ماهية الضوابط التي تحكم صوت المرأة سواءً كانت في العمل أو الإنشاد او ما شابه، يشير إلى أن قوله تعالى : (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) يبين هذه الضوابط، وهي ببساطة ألا يكون في صوت المرأة لين مصطنع يغري من حولها من الرجال، أو يثير غرائزهم، أو يدفع المتصيدين منهم إلى أن يظنوا بها سوءاً، ثم إن المرأة لا تتكلم مع الرجال الأجانب – الذين يحل لهم أن يتزوجوا بها – إلا في حدود الحاجة فقط، سواء كان ذلك في مجال العمل أو غيره من المجالات الأخرى التي تضطر فيها المرأة إلى الحديث مع الرجال. ويضيف: "إن الاثم يلحق الفتاة والقنوات الفضائية التي تقوم بمثل هذا العمل لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)". أما إذا كان صوتها طبيعته ناعم أكثر من اللازم.. فهي لا تأثم؛ لأنها ليست هي التي اختارت صوتها، ولقول الله تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، ولكن مطلوب منها أن تبتعد عن كل موطن يثير صوتها فيه الشبهات، لقول الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم).