يبلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين في مناطق "ج" في الضفة الغربية قرابة 400 ألف، في مقابل 90 ألف فلسطيني وفق معطيات إسرائيلية. والمناطق "ج" هي الوحيدة المتلاصقة وغير المتقطعة في الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة أمنيا وإداريا وتشكل نحو 61% من مساحة الضفة. وقال تقرير للجنة تابعة للخارجية والأمن في "الكنيسيت" الإسرائيلي إنه "يوجد في منطقة ج 550 مبنى فلسطينيا غير قانوني(أي بدون ترخيص) مع أن عدد السكان يبلغ 90 ألفا، في المقابل هناك 400 ألف يهودي ويوجد 150 مبنى غير قانوني". جاء ذلك خلال نقاش حول "البناء الفلسطيني غير القانوني في منطقة ج" بمشاركة منسق عمليات الجيش في الضفة "يوآف مردخاي"، وممثلين عن جمعيات يمينية متطرفة كـ "رغفيم" . وطالب رئيس اللجنة "موطي يوغيف" السلطة التنفيذية بـ"فرض القانون" . بينما اتهم عضو اللجنة "أوريت ستروك" عن البيت اليهودي السلطة والاتحاد الأوروبي بتمويل بناء"المباني غير القانونية أن الإدارة المدنية لا تبذل الجهد الكافي لوقف هذه الظاهرة". وكان تقرير للبنك الدولي، أكد أن المناطق "ج" تحتوى على غالبية الموارد الطبيعية، لافتا إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يخسر نحو 3.4 مليار دولار سنويا، جراء منع الفلسطينيين من الوصول إلى هذه المناطق. وأوضح أن الجزء الأكبر من هذه المناطق" إما مغلق تماما فى وجه النشاط الاقتصادى الفلسطيني أو متاح بصعوبة بالغة، وتكلفة تكاد أن تكون رادعة، مشيرا إلى أن هذه المناطق مفتاح التنمية المستدامة للاقتصاد الفلسطيي وأن التراجع عن هذه القيود من شأنه أن يعود بفوائد جمة عليه.