قالت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الخميس، إن حادثة استشهاد القيادي الفتحاوي "زياد أبو عين" يمكن أن تزيد من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، متوقعة أن تؤثر حادثة الاغتيال على سير عملية الانتخابات الإسرائيلية. وتنبأت الصحيفة الإسرائيلية باندلاع موجة من الاحتجاجات تتصاعد يوم الجمعة المقبلة، وقالت:" لا يمكن التنبؤ بإمكانية النجاح بوقف تصاعد الأوضاع الأمنية أو أنه سيكون هناك جهد مشترك بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمنع ذلك". وشددت الصحيفة على أهمية التنسيق الأمني في إبقاء الوضع هادئاً في السنوات الأخيرة، معتبرةً تصريحات القيادي في فتح جبريل الرجوب حول وقفه بأنها عبارة عن تصريحات انفعالية هدفها إرضاء الجمهور الفلسطيني بالضفة الغربية، وفق تعبيرها. وأشارت الصحيفة إلى استمرار الاتصالات بين الجانبين لمنع فقد السيطرة على الوضع، مضيفة أن التنسيق الأمني أمر بالغ الأهمية لمنع التدهور الميداني الذي قد يقود لانتفاضة ثالثة. وقالت الصحيفة إن الاتصالات اليومية بين الجيش الصهيوني وجهاز الشاباك إحدى العوائق الرئيسية لاندلاع الانتفاضة، مضيفة أن عمليات الاستخبارات لملاحقة خلايا حماس والتنسيق المشترك مع كافة الأجهزة الأمنية لا زال يحافظ على استمرار الوضع الهادئ. وشددت الصحيفة على أهمية مجهودات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مهمة، وخاصةً فيما يتعلق تأمين عودة المستوطنين الذين يدخلون أراضي فلسطينية بالخطأ.