خبر: "المقاولون": وزراء غزة متواطئون في تأخر الإعمار
11 ديسمبر 2014 . الساعة 10:34 ص بتوقيت القدس
بينما تتكالب قوى الشر في المنطقة على قطاع غزة المنكوب من ويلات الحصار ونيران العدوان الإسرائيلي الذي لا يكاد يمر عامين حتى يعاود نهش لحم الغزيين؛ تتفنن حكومة التوافق الفلسطينية في التضيق على القطاع بكافة الطرق لتزيد من مرارة الظلم الذي هو أشد مرارةً من ظلم الاحتلال الإسرائيلي. رئيس اتحاد المقاولين السابق في قطاع غزة أسامة كحيل، يؤكد لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أنه بعد مرور أكثر من 103 يوم على انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا توجد رؤية واضحة لإعادة الإعمار، بسبب آليات إدخال مواد البناء "المعقدة" وسياسة حكومة التوافق تجاه القطاع. [color=red]ارتفاع الضرائب [/color] يقول كحيل، إن "حكومة التوافق تفرض على المشاريع في الضفة الغربية ما نسبته 16%، بينما تفرض على المشاريع بغزة 14.5% أي بفارق 1.5% عن الضفة الغربية وسط نسبة أرباح بسيطة جداً لشركات غزة". وينفي أسامة، ما يدعيه مدير عام الضريبة في غزة عوني الباشا، يوم أمس خلال مقابلة تلفزيونية، حول عدم تزويد نسبة الضريبة على المشاريع الموجودة بين أيدي المقاولين بقطاع غزة، مؤكداً أن "كلام الباشا مردود عليه وغير صحيح ونحن كأحد شركات المقاولات أجبرنا على الـ16% ". ويشير إلى أن دائرة الضريبة في غزة تجبي من 0.08 % من شركة المقاولات، الأمر الذي جرى إلغاؤه في الضفة الغربية، مستهجناً سياسة الحكومة تجاه قطاع غزة، في الوقت الذي تزعم سعيها إلى توحيد الضريبة بين غزة والضفة. [color=red]مستحقات غائبة[/color] وأوضح أسامة أن الإرجاعات الضريبة للمقاولين والتي تقدر بمئات ملايين الشواقل لا تدفعها الحكومة إلى المقاولين في غزة، في الوقت الذي تدفعه نقداً للمقاولين في الضفة الغربية. وقال إن "المواطنين ليس لديهم المقدرة على تأمين ما يأكلونه ما يدفعهم إلى بيع الإسمنت الذي يتم استلامه، لعدم مقدرتهم على دفع أجور معدات وعمال البناء، مما يشجعهم على بيع الإسمنت في السوق السوداء على مرئ ومسمع الوكالة والمراقبين. [color=red]وزراء غير أكفاء[/color] وأكد أن وزراء حكومة التوافق الحاليين لا يجرؤن على انتقاد أداء حكومتهم اتجاه تأخير إعمار قطاع غزة. ويضيف "لا يعني هذا أننا مع افشال حكومة التوافق، بل نحن مع انجاح الحكومة ولكن مع إعادة النظر في وزرائها، بتعيين وزراء مهنيين وطنيين شجعان ويملكون الجرأة على انتقاد الأخطاء ولديهم رؤية للمشروع الوطني". وقال " لا نريد وزراء يجلسون في مكاتبهم لشرب القهوة في الوقت الذي يعاني فيه أبناء شعبهم الأمرّين، وشغلهم الشاغل تمجيد سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء...". وشدد على أن خطة سيري تعزز الحصار وتشرعنه، وتبرئ الاحتلال الإسرائيلي من الاستحقاقات القانونية، بزعم اتباعه لخطة سيري وآليات دولية تم التوقيع عليها بمباركة عربية ودولية. [color=red]القائمين على الإعمار بحاجة لإعمار[/color] وأكد أن المصانع وشركات المقاولات مدمرة وعلى حافة الإفلاس، بعد تعرضها لقوة قاهرة من العدوان الإسرائيلي والحصار وأداء الحكومة المخزي، مما يعيق كافة مشاريع البناء المحلية والدولية، فالمصانع وشركات المقاولات بحاجة إلى الإعمار أيضا. وطالب كحيل حكومة التوافق بامتلاك الجرأة برفض خطة سيري، والمطالبة بفتح المعابر وإجبار الاحتلال على إدخال الكميات اللازمة من مواد البناء. ويختم رئيس اتحاد المقاولين السابق حديثه، "أنا من الشخصيات المتفائلة جداً ولكن حقيقةً لا يوجد أفق للخروج من الأزمة الحالية سوى بتكاتف السلطة والحكومة من أجل رفض خطة سيري وتغليب مصلحة أبناء شعبهم الذين ضاقوا ذرعاً بالظلم الواقع عليهم..
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.