خبر: السلطة تؤجل اجتماعها ومحلل يعتبره تبريدا للأحداث
13 ديسمبر 2014 . الساعة 07:15 ص بتوقيت القدس
أرجأت قيادة السلطة اجتماعاً، كان مقرراً الجمعة، إلى الأحد المقبل، لبحث تداعيات استشهاد القيادي في فتح زياد أبو عين على إثر اعتداء جندي إسرائيلي عليه أثناء مشاركته في فعالية لزرع الزيتون في رام الله الأربعاء الماضي. ورأى محلل سياسي أن لجوء عباس إلى الاجتماع مع قيادة السلطة هو لصب مزيد من الماء البارد على الأحداث والتهرب من اتخاذ قرار يرقى إلى جريمة اغتيال القيادي "أبو عين" وأقله أن يعلن وقف التنسيق الأمني. وأرجع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، في تصريح له تأجيل الاجتماع لأسباب لوجستية"، مشيراً إلى أن ذلك "لن يؤثر على القرارات التي من المفترض أن يتخذها المشاركون". فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إنه تم إبلاغهم "بتأجيل الاجتماع دون معرفة الأسباب". وتضاربت تصريحات المسؤولين في السلطة وفتح بشأن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي ردا على استشهاد أبو عين، فبينما أعلن القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب عن وقفه ، قال رئيس السلطة محمود عباس إن "خيارات القيادة مفتوحة لمعاقبة إسرائيل على جريمتها". وانتهى اجتماع طارئ دون اتخاذ أي قرار بهذا الشأن وتقرر اجتماع آخر الجمعة قبل أن يعلن عن تأجيله إلى الأحد. الكاتب والناشط السياسي حازم قاسم قال إن "عباس أراد من الاجتماع الموسع لقيادة السلطة هو التهرب من اصدار القرار ، لأنه معروف أن القرارات المهمة يتخذها هو دون الرجوع لأحد"، مشيرا إلى أن اعلان تأجيل اتخاذ القرار هو لصب مزيد من الماء على الأحداث". ولفت في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إلى أن السلطة بدأت بتبريد الأمور عبر الإعلام عن انتظار نتائج التحقيق بمقل أبو عين ثم زاد من الأمر برودة هو اعلان موافقتها على اشتراك طبيب إسرائيلي في تشريح جثمان الشهيد أبو عين. واعتبر تضارب قيادات السلطة وفتح حول الأمر مؤشر على عدم جديد التهديد " فلو كان هناك أي جدية لأعلن عباس القرار". كما أن التغطية الاعلامية لمؤسسات السلطة لا توازي حجم الحدث، وهو مؤشر آخر وفق قاسم، على عدم جدية التهديد بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي. ويعتقد قاسم أن السلطة لا تجرؤ على وقف التنسيق الأمني فهي تخشى "من تزايد قوة حماس في الضفة". ونبه في حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، إلى ما هو أخطر من ذلك وهو "أن إسرائيل نجحت في ربط الجهات المشرفة على التنسيق الأمني مباشرة دون المرور بالمستوى السياسي، وقامت بين الجانبين علاقات قوية تتجاوز الخلافات السياسية بيت السلطة وإسرائيل". وأشار إلى الحضور الأمني القوي في "مؤسسات السلطة عبر تضخيم شخصية رئيس المخابرات ماجد فرج والذي يعمل عباس على تعزيزه في كل المحافل حتى في العلاقات الوطنية والخارجية" وحسب الناشط السياسي فإن "اسرائيل سمحت بتمكين سلطة أبو مازن في الضفة الغربية هو مقابل قيامها بدورها الأمني والالتزام بمحاربة المقاومة والتنسيق مع إسرائيل في ذلك".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.