رأى المحلل وليد المدلل أن رسالة كتائب القسام التي وصلت لـ"إسرائيل" عبر العرض العسكري الذي جاب مدينة غزة كانت واضحة بأن حركة حماس لم تنكسر، وأن الحرب الإسرائيلية لم تنجح في تركيع حماس الجاهزة للرد في أي وقتٍ في حالة "إعاقة الإعمار" . وأوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن رسائل القسام جاءت في وقت حرج تمرُ به الحكومة الإسرائيلية التي تشهد انتخابات مبكرة لاسيما أن نتنياهو وليبرمان وحلفاؤهم يحاولون الوصول من خلال الحرب التي فشلوا فيها فشلاً ذريعاً إلى السلطة. ونظمت كتائب الشهيد عز الدين القسام أمس الأحد عرضاً عسكرياً ضخما انطلق من ميناء غزة وانتهى بشارع الجلاء، وجاب شوارع مدينة غزة، استعرضت فيه الكثير من الأسلحة المعروفة، والمجهولة. [title]فشل المؤامرات[/title] وأكد المدلل أن القسام أوصل رسالته بأن كل الترتيبات الإقليمية لضرب الحركة لن تجدي نفعاً، وخاب من ظن أن "حماس" لقمة سائغة" وخاصة بعد اشتداد الحصار وتوهم البعض أن الحرب قد ردعتها. واحتفل مئات الآلاف من أنصار ومؤيدي "حماس" في مناطق عديدة من قطاع غزة بانطلاقتها السابعة والعشرين، تأكيداً على العمق الجماهيري للحركة، وأن الشعب ما زال جنباً إلى جنبٍ مع المقاومة. وتفرض "إسرائيل" وحلفاؤها حصاراً مشدداً على قطاع غزة، منذ ما يزيد عن ثماني سنواتٍ، منعت خلالها إدخال الحاجيات الأساسية إلى القطاع اللازمة لتسيير الحياة الطبيعية. وشدد أن الالتفاف الجماهيري الكبير خلال الانطلاقة السابعة والعشرين دلالة واضحة على وحدة الشعب والمقاومة، وأن "حماس" أرادت إيصال رسائلها بأنها الأمينة على الشعب والمدافعة عنه، وأن إسرائيل وحلفاؤها من القريب والبعيد هم المسئولون عن الحصار الظالم. [title]ملف الأسرى[/title] وقال المدلل "إن حماس تحاول أن تحرك ملف الأسرى كما فعلت في ملف "شاليط" وتحاول أن تأخذ زمام المبادرة وتحريك الملف، في الوقت الذي تُسرب فيه معلومات إعلامية أن دولاً إقليمية تحاول أن تقنع "إسرائيل" بتأجيل الملف وعدم التفاوض مع حماس التي تحاول أن تضع الملف على الطاولة، وإثارته. وتطمئنُ حماس، كما يقول "المدلل"، الأسرى الفلسطينيين وذويهم بأن الإفراج قريب، وأن تحريرهم مسألة وقت، مبيناً أن هناك فرص قادمة بخطف جنود جدد وسيرفع ذلك التكلفة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.