22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
25.19°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة25.19°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: طلاب الكتلة بالضفة لا يحبون الامتحانات!

تشكل الامتحانات النهائية لطلبة جامعات الضفة الغربية نذير شؤم، ليس لصعوبتها وحاجتها لجهد ووقت كبيرين. الأمر بالنسبة لطلبة الكتلة الإسلامية مختلف تماماً، فاقترابها يعني أنهم معرضون للاعتقال لدى أجهزة السلطة، التي تتعمد شن حملة اعتقالات بحق الناشطين منهم، لحرمانهم من أدائها، ومن إتمام مساقات الفصل الدراسي. ليس أدل على هذا، من اعتقال تلك الأجهزة لنحو ثلاثين كادراً وناشطاً في الكتلة الإسلامية في مختلف جامعات ومعاهد الضفة خلال الأسبوع الأخير وحده. يأتي هذا في وقت ندّدت فيه المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا باستمرار أجهزة السلطة اعتقال الطلبة في مدن الضفة، معتبرة إياها تعسفية، "ولها آثار مدمرة على مستقبلهم العلمي". ووثقت المنظمة استمرار أجهزة السلطة باعتقال عشرات الطلبة الجامعيين دون توجيه أي اتهام ودون التحقيق معهم في شبهات تتعلق بخرق القانون أو اقتراف جرم يتعلق بالحقوق العامة في الأراضي الفلسطينية أو خارجها. [title]عصمت القاسم[/title] البداية كانت الأحد الماضي حينما اختطف جهاز المخابرات ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة العربية الأمريكية في جنين عصمت القاسم من أمام الجامعة. القاسم -الذي فاز قبل فترة قصيرة في مسابقة "مناظرات فلسطين" على مستوى جامعات الوطن-، اعتاد على هذا السلوك الشنيع، فهو يحاول أن ينهي حياته الجامعية منذ 9 أعوام، لكن الاعتقالات التي تعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة السلطة حرمته من هذا. يقول شقيقه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن أخيه -ابن بلدة كفر الديك في محافظة سلفيت- يعد من أبرز طلبة الجامعة العربية الأمريكية، وهو ذو شخصية قيادية ومعروف لدى مختلف المحاضرين وإدارة الجامعة، وينظر له الطلبة بعين الاحترام نظراً لتاريخه النضالي. ويضيف "من عاصرهم أخي في السنة الأولى له في الجامعة تخرجوا منذ سنوات طويلة واقتحموا عالم العمل وبعضهم تزوج وأنجب، وما زال عصمت على مقاعد الدراسة". ويضيف أن "الاعتقال الأخير كان قاسياً، ومقصوداً طبعاً، فالامتحانات على الأبواب، لذا فالسلطة لا ترى سبيلاً للنيل منه إلا بتأخير تخرجه، ولا يتم هذا الأمر إلا بزجه في السجون دون تهمة تذكر". [title]النجاح والقدس المفتوحة[/title] أما في جامعة النجاح بنابلس، فكانت الاعتقالات بالجملة، فخلال 48 ساعة فقط، اختطفت السلطة تسعة طلبة، وهم: محمود عصيدة، وعوني الشريف، ومحمد عبد ربه، ورياض أبو الحسن، وأحمد بركات، وعبد الرحمن الوادي، وعبادة شلهوب، وجميعهم دون استثناء تعرضوا خلال حياتهم الجامعية لسلسلة من الاعتقالات والاستدعاءات، التي أخرت تخرج بعضهم لسنوات. كما أن غالبية الطلبة أسرى محررون من سجون الاحتلال, وبدلاً من مساعدتهم على تعويض غيابهم خلف قضبان السجون، تكافؤهم السلطة باختطافهم وتغييبهم في زنازينها القذرة. ومددت محكمة بنابلس اعتقال الطلبة لـ15 يوماً، ما يعني حرمانهم نهائياً من تقديم الامتحانات الفصلية. وعودة لجنين، فقد اختطف جهاز الوقائي خلال الأيام الماضية قرابة 15 طالبًا من جامعة القدس المفتوحة، على خلفية توزيعهم أوراق دعوية عرف منهم كامل حمران، وبسمت فشافشة، ومصعب خليلية، ومحمد عابد، وحسين الصمادي، وعلي حمران, فيما أفرج عن بعضهم لاحقا فيما جرى تمديد اعتقال الآخرين. [title]خطوات رافضة [/title] وتتوالى ردود الفعل والاعتصامات الرافضة لسياسة أجهزة السلطة وتدخلها بالعمل الطلابي داخل أسوار الجامعات. ففي الكلية الجامعية للعلوم التربوية في رام الله نظمت الكتلة الإسلامية وقفة احتجاجية وتضامنية مع المعتقل السياسي الطالب أحمد أبو الرب المعتقل منذ عشرة أيام لدى جهاز الوقائي. وفي جامعة القدس لا يزال طلبة الكتلة الإسلامية وكتلة يخوضون اعتصامهم المفتوح داخل الجامعة رفضاً للاعتقال السياسي، واستمرار اعتقال عددٍ من أبنائها لدى أجهزة السلطة منذ سبعة عشر يوماً. كما يواصل طلبة الكتلة في بيرزيت اعتصامهم داخل الجامعة لليوم التاسع على التوالي، الذي جاء بعد إطلاق أجهزة السلطة النار على عدد منهم أثناء خروجهم من الجامعة عقب انتهاء مهرجان "طاب غرسك يا ياسين" في الذكرى 27 لانطلاقة حركة حماس. [title]تنديد قانوني[/title] من جهتها، ندّدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا باستمرار أجهزة السلطة باعتقال الطلبة في مدن الضفة، معتبرة أنّ هذه الاعتقالات تعسفية ولها آثار مدمرة على مستقبلهم العلمي. كما أشارت المنظمة في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة منه، السبت، إلى ارتكاب كثير من الممارسات المخلة بالبيئة القانونية لاعتقال عدد من الطلبة ومنهم الطالب في الجامعة العربية الأمريكية عصمت قاسم الذي اعتقله جهاز المخابرات العامة من أمام الجامعة دون إبراز مذكرة توقيف أو احتجاز بحقه. ومن بين الانتهاكات التي رصدتها المنظمة احتجاز عدد من الطلبة على ذمة المحافظ، وهو المسوغ الذي لا يتبع أي أساس قانوني، مثل الطالب في جامعة النجاح الوطنية محمود عصيدة المحتجز في أريحا والمعتقل منذ تاريخ 15/11/2014. ولفتت المنظمة إلى أن من بين المعتقلين من يخوض إضراباً عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه بعد أن تم اعتقاله دون توجيه لائحة اتهام بحقه مثل الطالب في جامعة الخليل أسعد إمام المعتقل منذ تاريخ 04/12/2014. كما أكّدت المنظمة ووفقاً لشهادات شهود عيان متطابقة أن كثيراً من عمليات الاعتقال والاستدعاء تتم على خلفية ممارسة الطلبة لأنشطة طلابية ونقابية بحتة مشروعة لا تتعدى حدود الحرم الجامعي كما حصل في جامعة القدس المفتوحة -فرع جنين، إذ اعتقل جهازا الوقائي والمخابرات عدداً من الطلبة بتهمة توزيع بطاقات تربوية على زملائهم. وحمّلت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله المسؤولية القانونية التي تترتب عن اعتقال الطلاب بما له من تأثير على مستقبلهم التعليمي، داعيةً الرئيس والحكومة إلى التدخل فوراً وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين ووضع حد لسياسة الاعتقال السياسي التي باتت تستنزف الشعب الفلسطيني.