"إيمان" فتاة في الثلاثين من عمرها جميلة وذات أخلاق عالية، وهي تعمل في مجال العلاقات العامة، لكن نصيبها لم يأت حتى اليوم، مع أن عددًا كبيرًا من الشباب يعملون في مهن مختلفة تقدموا لخطبتها؛ فهي لم تجد فيهم مَنْ يناسبها، ما يشعر "إيمان" بالضيق ليس كبر سنها أو فوات قطار الزواج، بل السؤال المتكرر: "أنت جميلة وفيك كل المواصفات لماذا لم تتزوجي حتى اليوم؟!"، فتضطر أسفةً في كل مرة أن تجيبهم: "لم يأت نصيبي بعد"، هي على يقين أن الأيام القادمة ستحمل لها مفاجأة بقدر صبرها على هذا السؤال، "إيمان" ككثير من الفتيات العازبات اللاتي ينزعجن من هذا السؤال المستفز والمتكرر، فكيف تتصرفين _عزيزتي العازبة_ إنْ طرح أحدهم عليكِ هذا السؤال؟، تابعي معنا التقرير التالي: [title]"قسمة ونصيب" [/title] أما "صابرين" (28 عامًا) فترى أن هذا السؤال مستفز جدّاً للفتيات، والرد عليه يجب أن يكون "قسمة ونصيب" لا شيئاً آخر، قائلة: "كذلك هناك كثير من الفتيات جميلات ويعملن في أماكن معروفة وسمعتهن طيبة، لكنهن لم يتزوجن؛ ربما لأنه لم يأتهن الرجل المناسب". وتضيف: "ليس المهم متى تتزوجين بل ممن تتزوجين؛ لأن حياتك ستقف على هذا الرجل، إما ستكون سعيدة، أو ستكملين عمرك مع رجل لا يستحقك أبداً". [title]عروس موظفة [/title] وتشاركها "نفين" (24 عامًا) في الرأي بالقول: "في هذه الأيام في ظل الوضع المادي السيئ الذي يعاني منه الشباب نجد أن الجميع يبحثون عن عروس موظفة، ولو لم تكن جميلة، وهذا ما كان سبب التعاسة لمن لم تكمل تعلمها، أو لم تحصل على وظيفة". وتتابع حديثها: "كما أن الحال بطبعه مختلف لدى من تعمل في مؤسسة دولية أو في وظيفة براتب مرتفع وصغيرة في السن؛ فهذه لاشك أنها ستجد طوابير من الرجال خلفها، وإن لم تكن جميلة". وتزيد: "أنا لا أشعر بالضيق من هذا السؤال، وأقول بملء الفم: لم يأتني الرجل المناسب، ومن لم يعجبه فليأتِ بخاطب بالمواصفات المطلوبة؛ كي لا تتعثر حياتي زيادة وأنا في بدايتها". [title]تدخل في الخصوصية [/title] أستاذ علم النفس الاجتماعي د. درداح الشاعر يعلق على هذا السؤال بالقول: "باعتقادي هذا السؤال هو تدخل في خصوصية الناس ومجرد فضول، ولا يحق لا أحد _أيَّا كانت صلته_ أن يسألها: "لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟"، وإن حدث معها هذا الموقف فعليها أن تجيب بأسلوب لبق، كأن تقول: "لماذا لا ترسلين خاطبًا؟"، أو "لدي هدف آخر في الحياة غير الزواج"، أو (لم يأتِ الشخص المناسب)". ويضيف: "صدقاً قد يكون هناك بعض المعوقات عن الزواج، إما أن تكون متعلقة بالأسرة أو الثقافة أو الدراسة، أو ربما لم يأتِ الرجل المناسب, المطلوب هو أن تكون الفتاة على قدر من الثقة بنفسها، ولديها مستوى من الرضا وعدم التذمر، وما يدريها لعل الله منع عنها؛ ذلك لتحصل على نصيب أجمل فيما بعد".