مع التقاط العام 2014 أنفاسه الأخيرة، الحركة الأسيرة تقول إن "العام 2014 كان الأسوأ على الأسرى منذ سنوات، إذ شهد ارتقاء الأسيرين "جهاد عبد الرحمن الطويل 47 عاماً، والأسير رائد عبد السلام الجعبري 35 عاماً". وخلال العام نفسه اعتقل الاحتلال مئات المواطنين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإداريين والأطفال والأسيرات والنواب، وقام باعتقال عشرات الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" في يونيو 2014 في أعقاب عملية الخليل. وأكد مركز الأسرى للدراسات في تقرير مفصل وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، على ارهاب الجيش الإسرائيلي للمعتقلين الفلسطينيين أثناء الحرب على قطاع غزة في يوليو 2014 والممارسات المشينة بحقهم خلال الاعتقال تحت الاكراه والاجبار في شهر رمضان المبارك. وبيّن المركز عدد من التشريعات والقوانين التي سنتها الحكومة الإسرائيلية ضد الأسرى كقانون التغذية القسرية "الزوندا" وإقرار قانون منع الافراج عن الأسرى، وقانون مصادرة الحقوق لأسرى الـ 48. [title]انتهاكات متعددة[/title] من ناحيته، أكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، أن الأسرى في السجون رغم كل الظروف الصعبة جابهوا إدارة مصلحة السجون بمجموعة من الاضرابات البطولية. واعتبر حمدونة أن هنالك حالات تحدي أخرى للأسرى كانت في العام 2014 كتهريب النطف، ومولد ثلاثين طفل كثورة انسانية في وجه حرمان الأسرى من حق الانجاب. وأضاف إن "الأسرى حققوا الكثير من المواقف في العام 2014 كتعرية الاحتلال أمام العالم بانتهاكاته لبنود اتفاقية جنيف الرابعة التي أدت إلى المبادرة السويسرية لحماية الاتفاقيات الدولية، وإلى اشكالية الأحكام الإدارية المخالفة لحقوق الإنسان". وأشار إلى أن الأسرى حافظوا على المؤسسات الديمقراطية للتنظيمات الفلسطينية في السجون، ونجحوا في ايجاد معادلة توازن بينهم وبين إدارة مصلحة السجون، رغم الإمكانيات الأخيرة مقابل افتقار الأولى من الإمكانيات المادية. وفي ذات الجانب نجح الأسرى في التعليم الذاتي والجامعي وحصولهم على الدراسات العليا من جامعاتٍ إسرائيلية وعربية وأجنبية، وأبدعوا في إنتاج عددٍ كبير من الفنون الأدبية والمسرحية والأعمال الأدبية . وتمنى حمدونة أن يكون العام 2015، عام حرية للأسرى في ظل الحديث عن امكانية وجود مفاوضات تبادل مع المحتل حول مصير الجنديين. ودعا مركز الأسرى أحرار العالم العرب والأوروبيين ومنظمات حقوقية الإنسان للضغط على الاحتلال لوقف ممارسته العنصرية وانتهاكاته بحق الأسرى. ودعا القوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات العاملة فث مجال الأسرى للتكثيف من جهودها من أجل دعم ومساندة الأسرى في مطالبهم الانسانية والعادلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.