21.91°القدس
21.57°رام الله
20.53°الخليل
24.28°غزة
21.91° القدس
رام الله21.57°
الخليل20.53°
غزة24.28°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: ما لم يقله وزير الأوقاف في مؤتمر القدس مسار ومصير

شاكرا لمعالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية مشاركته في مؤتمر القدس مسار ومصير، إلا أنني أعتب عليه في أنه لم يقدم ما هو مطلوب من ورقته وهي بيان دور الهاشميين منذ عهد الحسين بن علي مرورا بالملك المؤسس والمرحوم الملك حسين، منتهيا بجهود الملك عبدالله الثاني وذلك في الرعاية والإنفاق والترميم والفرش وغيرها . كأن معالي الوزير معنيّ برسالة خاصة يبثها للحضور، ويتشعب فيها للحديث عن صلح الحديبية والجهاد وداعش والغاز وحرية الرأي والمنع من الخطابة، وكل ما يخطر على بال، وينسى الورقة التي كان ينبغي إعدادها بحيث توفي الغرض منها. لقد تحدث معاليه عن صلح الحديبية، بأسلوب ذلك المدرس عام 1976م في إحدى الجامعات، عندما كان يجلس ساعة كاملة يسرد فيها السيرة بأسلوب محنط جامد وينام من ينام ويكبو من يكبو و ......لقد أخفقت يا معالي الوزير في نقاط الاستشهاد، نسيت أن التنازل عن حرف في كلمة أو نقطة من حرف أو كلمة في سطر يختلف عن التنازل عن السيادة والقيادة، نسيت أن تنازل النبي كان في حقه هو شخصيا وهو كله بدمه وجسمه وسيرته وإرثه رحمة مهداة للعالمين، أما تنازل أوقافنا فهو تنازل عن جوهرة القداسة والطهارة، المسرى والقبلة وأرض المحشر والمنشر والقلب وأقصد بذلك السيطرة والهيمنة والسيادة، لا أقصد الحجر والشجر، وقد ثبت في تاريخنا أن معيار ومسبار العزة والذلة للمسلمين يكمن في السيطرة على القدس أوتركها للأعداء . لقد نسي معالي الوزير أن يذكرنا بالجندي التتري حين كان يربط مئات المسلمين بالحبل ويقول لهم انتظروا حتى آتي بالسيف لأذبحكم، ألا يؤيدني معالي الوزير أن وضع عشرة آلاف حارس بدون حول أو قوة أو ركن يحميهم لا يساوي جنديا واحدا أو شرطيا يمسك ببندقيته، فيضرب ويطرد ويسب ويشتم الكبير والصغير والفتاة والعجوز يمنعهم من الدخول بكبسة الزر بأمر الرقيب اليهودي ويسمح لهم بكبسة أخرى، اليوم مسموح فقط لشذاذ الآفاق أصحاب الجدائل يدخلون ويلوحون بجدائلهم رقصا وغناء وربما مستقبلا يفعلون؟ كبير جدا الفارق يا معالي الوزير كما الثرى والثريا بين السيادة على الأقصى ومبانيه ومساجده والسيادة على بعض ساعات وأماكن يرسمها ويحددها الضابط اليهودي المغتصب. لقد فاتك يا معالي الوزير أن مقص التحكم بالداخل والخارج في الأقصى عندما سمح بدخول المصلين من جميع الأعمار ليصلوا في الأقصى وبلغ عددهم 60 ألفا كما تفضلت، ذلك مقابل أن يأذنوا بدخول المتطرفين والحاخامات في كل وقت، ويسمحوا بدخول مئات آلاف المصلين والعباد في أوقات أخرى يمنع فيها المسلمون، أليس هذا ما يجري ؟؟ لقد نسي معالي الوزير وهو الوصي بحكم منصبه على الأقصى المأسور والمكسور والمهدد بالهدم، نسي أن يطلب من العرب أن يرفعوا الحواجز ويفتحوا الحدود حتى يرفعوا الغطاء الأمني عن الكيان الغاصب، وعند ذلك سيتدفق سيل من دماء الاندونيسيين والماليزيين والمسلمين الأوربيين والأمريكيين، دماء زكية طيبة تمتزج مع دماء الأردنيين شرقهم وغربهم، وليس ذلك كثيرا إكراما لجوهرة الكون ودرة السماء المسجد الأقصى. لقد نسيت يا معالي الوزير أن تذكر العرب أن السكين تفعل فعلها في قوم جبلوا على الجبن، وأن الدراجة والسيارة تدعس، وأن الجرافة تقتل وماء النار يكوي وغيرها وغيرها من الوسائل البدائية، فما بالك لو بدأت البنادق والرشاشات والمدافع والصواريخ تزغرد وتلعلع من جنوب لبنان وشرق النهر، وجنوب الكيان. حق عليك يامعالي الوزير أن تذكرنا بأن صواريخ القسام والجعبري والرنتيسي قد أبطلت ثقافة المسخ التي زرعها الإعلام فينا بأن جيش الإشكناز والسفرديم لايقهر ولا يهزم، هل ماحدث أحلام في المنام ؟ أم واقع عشناه في حرب العصف المأكول ؟؟؟ يا معالي الوزير إن مرابطة واحدة على أرض الأقصى يسيل دمها قبل عرقها على عتبات الأقصى شهادة حق بأن للقدس من يحميها من النساء مثل الرجال أمثال زينة عمرو، وأن ألف تصريح ومقال وبيان ومؤتمر من هنا وهناك لا يثقل في ميزان الموظفين شيئا حين يكون أداؤهم فقط من أجل الوظيفة ولا يفلح الموظف حيث أتى .... إن لسان حال المرابطة يقول : هاؤوم اقرأوا كتابيه، إني حفظت الأقصى، رابطت على أبوابه، حرموني من دخوله والصلاة فيه، أسقطوني على الأرض، ضرجت بدمائي، حبسوا أنفاسي، مزقوا حجابي، نثروا شعري، يا عرب يا أمة المليار أليس منكم رجل رشيد ؟؟؟ وأما حال غير المرابطين " ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه " ، ما تكلمت .. ما فعلت شيئا للأقصى ما كتبت ما تبرعت، ما تظاهرت ما اعتصمت ....ما دمعت عيني لدماء تراق ..ما تمعر وجهي غضبا لكل حرمة تنتهك في الأقصى ...ماذا أفعل ما المصير ..أين النجاة ؟؟؟ لقد نسي معالي الوزير أن يجدد العهد والقسم مع من حضر ومن يسمع ومن يبصر أن الحديد لا يفله إلا الحديد، حديد عمرو بن العاص الفاتح الذي أجبر العدو على الصلح ....وحديد صلاح الدين المحرر وحديد معتز حجازي وحديد عدي وغسان الجمل وحديد الشلودي و و و غيرهم من قوافل الشهداء. لقد نسي معالي الوزير أن يذكرنا بقول أحد المسؤولين العرب حين قال: نحن نراقب الصلاة في المسجد الأقصى وكأني به يقول : نراقب التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى. نراقب تمثال بوذا ليعبد في المصاطب الشمالية الشرقية، نراقب المبكى (البراق ) يعد لاستقبال مليون نجس من بني صهيون، نراقب فرق الرقص والموسيقى لتصدح في الساحات فما يكفي اليهود الرقص بأجسادهم وأيديهم وأرجلهم. لا أدري يا معالي الوزير هل يراد منا أن نقبل بنصف بيت هو لنا كله، هل يطلب منا أن نرى الإله يهوى يقدس ويمجد في ساحات ما يسمونه بجبل المعبد ونقعد نحن نندب حظنا ونذرف دموعنا على سجاجيد المسجد القبلي ... هل يراد منا أن نشك في أن الأقصى بمعالمه المائتين ومحرابه الطهور ومآذنه الأربعة وأبوابه الأربعة عشر، وقبابه الخمس عشرة، وأسبلته ومصاطبه وآباره ومدارسه وما فوق الأقصى وما تحته بالهواء وبالشمس. هل يراد منا أن نشك في ملكيتنا للأقصى وأن نقبل القسمة على اثنين بل الأكثر لهم ولنا القليل كما يزعمون. كنت أتمنى على معالي الوزير أن يحدثنا عن الترميم في عهد الشريف الحسين والبناء والصيانة في عهد المؤسس والفرش والطلاء للصخرة في عهد الحسين والإنفاق والمتابعة في عهد الملك عبدالله الثاني ولكنه للأسف لحن وأخفق ودار في أفلاك محمية محصورة يصعب اختراقها فهي حصوننا بالروح بالدم نفديها، ثوابت جبال راسخات، عقائد آيات في كتاب، نصوص في حديث، لايقبل مسلم على الثرى يدب بأن تغير أفكاره وعقائده. كثير من النقاط كنت أرغب طرحها أمام معالي الوزير في المؤتمر نفسه ولكن رئيس الجلسة مضغوطا بالوقت أنهى الحوار ليوهم من ضعفت درايته وخبرته بالأقصى وأحداثه أن قول معالي الوزير كمن يقول : قطعت جهيزة قول كل خطيب "والحقيقة !!!!!