"نلتقي في المزرعة السعيدة" هذا ما قاله لي أحد الأصدقاء حين تركني عائداً لبيته, "المزرعة السعيدة" هي لعبة إستراتيجية جميلة على الفيس بوك تتمثل بامتلاك أرض والبدء بزراعتها وشراء الماشية والأغنام والأرانب ومن ثم اشتراء الآلات التكميلية لصناعة الجبن واللحم والخبز وغيرها. تعكس هذه اللعبة والتي بلغ عدد روادها 4 مليون حول العالم رغبة الجميع بامتلاك أرض يزرع فيها ما يشاء ويصنع منها ما يشاء, فيرتاح من عناء العمل, وهي أيضاً تعلم المرء مبادئ التجارة والمبادلة والتواصل فيها. في المزرعة السعيدة لا مكان للسرقات والشرطة والسجون والشتائم والغش وارتفاع الأسعار جراء التضخم والبطالة, فالكل لديه قطعة أرض يزرع فيحصد, وهي حالة مثالية أفلاطونية قد تطبق الكترونياً وقد تكون بعيدة عن الواقع قليلا. في المزرعة السعيدة لا وجود للفصائل أو التحزبات فالكل يساعد الكل, بالرغم من كونه حمساوياً أو فتحاوياً, أوغيرها, فنحب الكل فيها ونتعرف على الجميع, والهدايا لا تتوقف و المساعدة في الزراعة لا تنتهي. وبالرغم من المتعة الموجودة فيها أجزم حقيقة كونها تضيع الكثير من الوقت, وتلهي المرء عن أعماله ومطالعته كثيراً. الآن أشعر أن لي وطن ولو كان وهمياً, لي أرض ولو كانت الكترونية, قد أنتمي أو لا أنتمي إليها, ولكنها تصبرني حتى أرى وطني؟؟؟
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.