21.91°القدس
21.57°رام الله
20.53°الخليل
24.28°غزة
21.91° القدس
رام الله21.57°
الخليل20.53°
غزة24.28°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: وزراء في غزة

استقبل وزراء سلطة فلسطين في غزة ثمانية من وزراء سلطة فلسطين في الضفة ( هل هذا قول مؤسف أم وصف ممكن؟!) . كان الاستقبال دافئا وتؤمنه شرطة لم تتسلم رواتبها من أبريل ٢٠١٤م. ( غزة بلد المؤسف والممكن معا) اجتمع الوزراء الثمانية ومعهم أربعة وزراء من غزة في لقاء مشترك. (حسنا) اللقاء كان بدون رامي الحمد الله رئيس ما يسمى بحكومة التوافق، وبدون تعليمات سياسية جديدة ومحددة من الرئيس عباس. المتحدث باسم الحكومة أبلغ الإعلام أن أجندة اللقاء مفتوحة، بما فيها مسألة رواتب الموظفين، وبرر غياب الحمد الله بسفره في زيارة مقررة مسبقًا إلى السعودية. (حسنا نقبل العذر، ونرحب بالأجندة المفتوحة). ولكن ننتظر الأعمال، لأنها الأبلغ، وهي التي تمتحن الأقوال. لماذا جاء الوزراء إلى غزة؟ ولماذا يجتمعون في غزة؟ ولماذا الآن ؟ وهل حقاً تلقوا تعليمات جديدة، فيها اعتراف بالشراكة، وبأن الوطن واحد، وأن المال مال الشعب، وليس مال السيد؟! هل سيلتقي الوزراء أعضاء المجلس التشريعي؟! وهل هم في حاجة إلى برلمان يراقب أعمالهم ويحاسبهم باسم الشعب على أفعالهم ؟! هل سيزورون البيوت المدمرة، ويطلعون على الإعمار المتعطل، والإعمار البطيء؟! وهل يزورون معبر رفح ليعلنوا تضامنهم مع المتضررين من إغلاقه ؟ ليعطوا صورة مخالفة عن تلك التي أعطاها رئيس السلطة قبل أيام قليلة، حيث قدم نفسه في الإعلام المصري أنه هو الذي يغلق المعبر، وهو الذي يطلب فتحه عندما تكون هناك حاجة. ( غزة موتي بغيظك؟!) الغريب أن رئيس السلطة دافع عن إغلاق معبر رفح لأن الحالة الأمنية في سيناء مضطربة وتمنع فتح المعبر أمام المسافرين؟! ( رئيسنا ملك أكثر من الملك؟!) فهو ناطق باسم السلطات المصرية، وليس باسم الشعب الفلسطيني؟! عباس يحمّل نفسه وزر إغلاق معبر رفح، لكي يبرئ السلطات المصرية من وزر الإغلاق، ويقول هذا الكلام على الفضائيات المصرية، فلماذا يفعل هذا مع علمه أن ما يقوله يؤذي شعبه ويغضب غزة ؟! ( من عنده جواب؟!) إن السلطة التي تدعي أنها هي التي تغلق وتفتح معبر رفح، هي السلطة التي تغلق، أو قل تعرقل أداء المعابر مع الطرف المحتل لتمنع التقدم الحقيقي في إعادة الإعمار. حسبي أن أقول إن هذه ادعاءات المعارضين لعباس والسلطة، ولكي نسقط هذا الحسبان ونأخذ بغيره فإن على الوزراء المجتمعين في غزة أن يقدموا أعمالًا نافية لهذا الادعاء، لأن أقوالهم وتصريحاتهم عن الأجندة المفتوحة، وعن الإعمار لم تعد للأسف مقنعة، والناس لا تصدق، لأن العكس هو ما يلمسه المواطن، ويحترق بناره. بالأمس ثمة تصريح مصري يقول بأن مصر والنرويج ستبحثان معا تفعيل مشروع إعادة الإعمار، وهذا يعني أن هناك تعطيلا، أو تبطيئا للإعمار، وهذا يستدعي البحث عن المعطل، أو عن مجموعة المعطلين، وهذا يعني أيضا أن شكوى سكان غزة هي شكوى حقيقية وواقعية. نريد من اجتماع الوزراء ومن حكومة التوافق ( عنبا، ولا نريد مقاتلة الناطور). مرحباً بكم في وطنكم غزة، التي تعرفونها وتعرفكم، فماذا أنتم فاعلون لها بشكل عام، وللمتضررين من أهلها بشكل خاص، ولا تقفزوا عن الموظفين وحقوقهم فقد طال صبرهم، وطال انتظارهم، والمستنكفون والعاملون رزمة واحدة إن كنتم من أهل العدل والحكمة ؟!