26.11°القدس
24.27°رام الله
24.97°الخليل
28.74°غزة
26.11° القدس
رام الله24.27°
الخليل24.97°
غزة28.74°
السبت 03 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.81

خبر: تلغراف : أمريكا تتراجع عالميا

تحت عنوان "أمريكا تتراجع في الساحة العالمية" تنشر صحيفة التلغراف مقالا للكاتب كون كوغلين يقول فيه إن الغزو الباهظ الثمن قد أصبح شيئا من الماضي فيما تحاول الولايات المتحدة شن نوع جديد من الحروب. يرى الكاتب أنه مع انسحاب القوت الأمريكية من العراق وقرب انسحابها من أفغانستان فإن الجيش الأمريكي عاد لعقيدته في حقبة ما قبل الحادي عشر من سبتمبر، فقد ولت كما يبدو الأيام التي كانت يغدق فيها تريليونات الدولارات على غزو وإزاحة الأنظمة المعادية لها، مهما كانت التحديات التي ستواجهه في المستقبل. ويضرب الكاتب المثل بمواقف الأمريكية إزاء كل من سوريا وإيران وكوريا الشمالية ليخلص إلى أنه "بإمكان طغاة العالم النوم قريري العين مهما كان أفعالهم مستفزة لأن العم سام لم يعد يجد حبوب الشجاعة ليتناولها". كما ينتقد كوغلين أسلوب الانسحاب الأمريكي من العراق قائلا "مع كل ما تم استثماره هناك من دماء وثروات في العراق فإن على أوباما التزاما أخلاقيا بضمان التوصل إلى أفضل صفقة للشعب (العراقي) لتوجيه البلاد نحو نظام يقارب الديمقراطية الفعالة بعد انسحاب قواته". ويفسر الكاتب موقف أوباما بتركيزه الآن على إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية ولذا كانت إعادة القوات إلى بلادها ليحتفلوا بأعياد الميلاد هو على رأس أولوياته. ويمضي بالقول إن للانسحاب من العراق وأفغانستان تأثيرا كبيرا على الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع التحديات الأمنية في المستقبل، حتى وإن شكلتا تسوية سياسية في النهاية. وقد تمثل ذلك في ليبيا حيث أبقت مساهمتها خلال تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا عند الحد الأدنى، وكذلك في استخدام الطائرات بدون طيار في باكستان واليمن والصومال وشمال إفريقيا كما في تصفية أنور العولقي، وفي استخدام فيروس الكمبوتر "ستاكسنت" لشل البرامج النووية للأنظمة المارقة. ويقول كوغلين إن العسكرية الأمريكية لا ترفض بالضرورة هذا المنهج وذلك بسبب ما أصابها في العراق في الحرب التي سرعان ما فقدت شعبيتها لدى الشعب الأمريكي تماما كما حدث في فيتنام، وأيضا لحاجتها إلى توفير مبلغ تريليون دولار من ميزانية وزارة الدفاع على مدى عشر سنوات، وهذا ما يفسر كيفية فقدان الولايات المتحدة لمكانتها كالقوة العسكرية العظمى في العالم بلا منازع. ويختم الكاتب مقالته بالإشارة إلى الاهتمام المفاجئ للصين في بناء أسطول من حاملات الطائرات للدفاع عن مصالحها الجديدة في الشرق الأوسط وإفريقيا وكذلك روسيا التي تنبهت مؤخرا على ما يبدو لاختفاء الولايات المتحدة من الساحة العالمية، فحركت ناقلة الطائرات القاذفة للصواريخ "أدميرال كوزنتسوف" وسفينتين مرافقتين إلى ميناء طرطوس السوري، مرسلة بها إشارة إلى أنه لن يكون هناك تدخل على النمط الليبي للإطاحة بنظام حليفها القديم في المنطقة. غير أن الكاتب في ختام مقاله ينبه إلى أنه من السابق لأوانه تماما الاستهانة بعزم الجيش الأمريكي على مواجهة أعداء بلاده عند الحاجة، ويشير إلى تصريح رئيس الأركان الجديد الجنرال مارتن ديمبسي إلى أن حجم الجيش سيكون كما كان عليه قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر وهذا إذا ما أسعفتني الذاكرة ـ حسب قول الكاتب ـ تجعله أقوى من أي منافس له أضعاف المرات.